صوت الانفجار يعلو على الوساطة.. نتنياهو يعلن التفاوض وسط الاجتياح
منذ ساعتين
بينما كانت سماء غزة تشتعل ليلة الخميس بقصف الاحتلال الإسرائيلي المكثف، خرج رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقطع مصور ليعلن موافقته على الخطط العسكرية للسيطرة على مدينة غزة، متعهّدا في الوقت نفسه ببدء مفاوضات “فورية” لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.
وقال نتنياهو خلال زيارته لقيادة فرقة غزة: “جئت للمصادقة على خطط السيطرة على مدينة غزة وهزيمة حماس، وفي الوقت ذاته وجهت بالبدء في مفاوضات لإطلاق سراح الجميع وإنهاء الحرب وفق شروط مقبولة لإسرائيل”.
وتزامن الإعلان مع تكثيف العمليات العسكرية على أحياء جباليا والزيتون والصبرة، حيث أفاد شهود عيان بأن القصف حول شوارع كاملة إلى أنقاض، فيما باتت آلاف العائلات عالقة بين ركام المنازل ومخاطر النزوح القسري جنوبًا.
وساطة في مهب الريح
يأتي موقف نتنياهو بعد ساعات من تسلّم الوسطاء المصريين والقطريين ردًا إيجابيًا من حماس على مقترح هدنة لمدة ستين يومًا، يتضمن إطلاق سراح الأسرى على مرحلتين مقابل وقف إطلاق النار.
لكن إعلان تل أبيب بدء “العمليات التمهيدية” للسيطرة على غزة بدا وكأنه تجاهل متعمد لتلك المبادرات، وهو ما وصفته حماس بـ”إمعان في حرب الإبادة”.
الجيش يجهّز لخطة الإجلاء.. والصحة في غزة ترفض
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أخطر منظمات طبية وإنسانية في شمال غزة بالتحضير لإجلاء السكان نحو الجنوب، وهو ما اعتبرته وزارة الصحة في غزة “محاولة لتقويض ما تبقى من النظام الصحي بعد تدميره الممنهج”، مطالبة بحماية المستشفيات من الانهيار الكامل.
غزة تحت النار.. أصوات الاستغاثة لا تتوقف
في الميدان، روى نازحون مشاهد أشبه بـ”حقول الألغام”، آمال عبد العال (60 عامًا) قالت: “نمشي بين الانفجارات وكأن الموت يلاحقنا في كل خطوة. منذ أسبوع لم نعرف طعم النوم”، فيما أضاف أحمد الشنطي: “أصوات الانفجارات وسيارات الإسعاف تقتلنا قبل أن تصلنا الصواريخ”.
في المقابل، أعلن الدفاع المدني أن القصف منذ فجر الخميس أودى بحياة 48 فلسطينيًا على الأقل في مناطق مختلفة من القطاع، بينما استمر الجيش في استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط استعدادًا لمرحلة أوسع من العملية.