شكاوى من معلمين: مبادرات مدرسية تُنفذ على حساب الحصص الدراسية والمعلم يتحمل التكلفة

طالب عدد من المعلمين في المدارس الحكومية من وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في كثرة المبادرات المدرسية التي تُنفذ بوتيرة متسارعة، معتبرين أنها باتت تؤثر سلبًا على جوهر العملية التعليمية داخل الغرف الصفية.
وقال المعلمون في رسالتهم الموجهة إلى وزير التربية والتعليم إنهم ليسوا ضد التطوير أو الإبداع، إلا أن العديد من المبادرات الحالية تُنفذ على حساب الحصص الدراسية، ما يؤدي إلى تراجع التحصيل العلمي للطلبة.
وجاء في نص الشكوى: “ان المعلم يغادر حصته لينفذ مبادرة لا تمت بصلة مباشرة للمنهاج أو التحصيل العلمي للطالب، وأصبحنا نخشى أن يضيع الهدف الأسمى للتعليم بين الزينة والتوثيق والفعاليات الشكلية”.
وأشار المشتكون إلى أن تنفيذ هذه المبادرات يحمّل المعلمين أعباء مالية إضافية، إذ يضطر بعضهم إلى تغطية تكاليف المواد والزينة والتصوير من رواتبهم المحدودة، واصفين ذلك بأنه إجحاف بحق الكادر التربوي.
وأكدت الرسالة أن الهدف ليس إلغاء المبادرات، بل إعادة التوازن بينها وبين العملية التعليمية الأساسية، لتكون وسيلة لخدمة العلم لا بديلاً عنه.