شبكات رقمية تغرر بالشباب الأردني للهجرة مقابل 3 آلاف دينار.. والأمن: الصفحة تُدار من الخارج ونلاحقها
حذر خبراء ومتابعون من انتشار صفحات مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي، تروج لما تصفه بـ«فرص عمل وسفر إلى أوروبا الشرقية» مقابل مبالغ مالية تصل إلى 3 آلاف دينار أردني، مستغلة تفاقم البطالة والضائقة الاقتصادية بين الشباب الأردني.
وتعتمد هذه الشبكات، بحسب مصادر محلية، على إيهام الشباب بفرص عمل مغرية ورواتب مرتفعة، قبل أن تطلب منهم تحويل مبالغ مالية لتأمين السفر أو تجهيز الأوراق، فيما يرجح أن تكون بعض تلك العروض غطاءً لعمليات اتجار بالبشر أو تجنيد مرتزقة لصالح أطراف خارجية مرتبطة بالحرب بين روسيا وأوكرانيا.
مصادر في محافظات الشمال كشفت لـوكالات أن ما يُعرف بـ«البارون» يقود هذه العمليات عبر صفحات مجهولة على فيسبوك وتطبيقات المراسلة، دون أي تراخيص رسمية أو رقابة، مستغلًا حاجة الشباب إلى العمل وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وفي المقابل، أكد مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية تتابع هذه الصفحات بشكل حثيث، مشيرًا إلى أن التحقيقات بيّنت أن الصفحة تُدار من خارج الأردن، وأن التنسيق جارٍ مع إدارة فيسبوك لإغلاقها وملاحقة المتورطين.
وشدد المصدر على أن الأمن العام يتعامل بجدية تامة مع أي نشاط رقمي يعرض حياة الأردنيين للخطر أو يورطهم في أعمال غير قانونية، داعيًا المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الإعلانات الوهمية أو التعامل مع وسطاء مجهولين.
وطالب مختصون الحكومة بتكثيف الرقابة الإلكترونية، وإطلاق حملات توعية في مختلف المحافظات لتحذير الشباب من الوقوع ضحية لهذه الشبكات التي تستغل البطالة والحاجة بحثًا عن أرباح سريعة على حساب أمن واستقرار المجتمع.
