شباب حي الطفايلة خلف القضبان.. براءة مثبتة والحكومة ترفض التكفيل
منذ 5 ساعات
أعرب عدد من أهالي حي الطفايلة عن استيائهم من استمرار حبس عدد من شبان الحي على خلفية قضية تتعلق بالتجمهر غير المشروع، مؤكدين أن بعض الشباب لم يكونوا متواجدين في موقع الأحداث، وأن هناك دلائل تثبت براءتهم، ومع ذلك رفضت الجهات المعنية تكفيلهم منذ خمسة أيام.
وأشار الأهالي في بيان لهم، إلى أن عمليات المداهمة التي نفذت مؤخراً شملت عدة منازل في أطراف الحي، مؤكّدين دعمهم الكامل لمحاسبة كل مخالف أو مؤذي، ومشدّدين على احترامهم للقانون وسعيهم للعدالة. لكنهم استغربوا بعد ذلك صدور تعميمات بحق أشخاص معروفين بحسن السلوك والأخلاق في الحي، ووضع أسمائهم ضمن قائمة التجمهر غير المشروع، رغم أن بعضهم لم يكن في موقع الحادث وقت حدوثه، كما أن الأدلة المقدمة للقضاء تثبت براءتهم.
وقال الأهالي إن “الدولة ترفض حتى الآن الاستجابة لمطالبنا بالسعي لتكفيل شبابنا، مما يتركهم في السجن مع آخرين لديهم سوابق، على الرغم من عدم ارتكابهم أي ذنب”، مؤكدين أن القرار المتخذ بحقهم يحمل رسائل غامضة بالنسبة للحي، ويثير مخاوف من تحويل شبابهم إلى خصوم للوطن بسبب “سياسات فردية لبعض المسؤولين”.
وأضاف البيان أن شباب الحي “ملاحون وأصحاب سمعة طيبة، ونأمل أن يلهم صاحب القرار الحكمة لإعادة النظر في الموقف ورفع الظلم عن أبنائنا”، مشددين على أن الحي لطالما كان مثالاً للأخلاق والنشاط الاجتماعي البنّاء، وأن أي إجراء يطال أبنائه يجب أن يراعي الحقائق والدليل القانوني.
حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من الجهات الأمنية أو القضائية حول موقف شباب حي الطفايلة أو أسباب رفض تكفيلهم، فيما يواصل الأهالي مناشدتهم الجهات الرسمية لتطبيق العدالة وفق الأطر القانونية، وضمان عدم المساس بالسمعة الطيبة للشباب المبرّئين من التهم الموجهة إليهم.