
منعت قوات الأمن الأردنية، الثلاثاء المصلين من أداء الصلاة في مسجد الكالوتي، في سابقة تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، فيما أكد شهود عيان أن الأمن قام بمنع المصلين من التوافد إلى المسجد لأداء الصلاة، وتفريق تظاهرة شعبية مؤيدة لغزة
وانطلقت مسيرة شعبية عقب صلاة العشاء متوجه نحو سفارة الاحتلال الإسرائيلي في عمان، للتعبير عن رفضهم لحرب الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ومع اقتراب المتظاهرين من السفارة، تدخلت قوات الأمن لتفريق المسيرة، مستخدمة الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة العديد من المحتجين واعتقال العشرات منهم.
وأدان ناشطون أردنيون ما وصفوه بـ “الاعتداء على الحقوق الأساسية” للمواطنين، مشيرين إلى أن “الاعتداء على الحرية الدينية والتظاهر السلمي يمثل ضربة للحقوق المدنية”.
وما زال الشارع الأردني يشهد حالة من الاستنكار والرفض لهذه الإجراءات، وسط دعوات للتضامن مع الفلسطينيين وتقديم الدعم لهم في مواجهة الهجمات الإسرائيلية المستمرة.
وفي ظل هذا الطوق الأمني، حاولت التجمعات الشعبية التوجه نحو الشوارع المحاذية للسفارة، حيث انطلقت تظاهرة من طرق فرعية ورئيسية، لكنها قوبلت بالقوة من قبل الأجهزة الأمنية، التي عززت تواجدها بعدد من العناصر من الشرطة النسائية.
وخلال الفعالية، التي حملت اسم “دعم المقاومة حماية للأردن والأمة”، طالب المشاركون بوقف الإبادة الجماعية في غزة ونددوا بتخاذل الأنظمة العربية، كما دعوا النظام الأردني إلى اتخاذ خطوات جدية لوقف العدوان، بما في ذلك قطع العلاقات مع الاحتلال واستخدام الأوراق السياسية والاقتصادية للضغط على إسرائيل.
كما حمل المشاركون شعارات تدعو لإلغاء معاهدة وادي عربة، والإفراج عن جميع المعتقلين الذين تم اعتقالهم في وقت سابق على خلفية دعمهم للمقاومة الفلسطينية، مطالبين بالإضراب الشامل.
واستنكر المتظاهرون التشديد الأمني على الفعاليات الشعبية، واعتبروا أن هذا التصعيد الأمني يشكل “نكوصًا عن الموقف الرسمي الداعم لغزة”. وفي نفس الوقت، شدد المشاركون على موقف الشعب الأردني الثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة، مؤكدين أن مساندة المقاومة الفلسطينية تشكل “حماية للأردن من مخططات الكيان الصهيوني”.