فرقت قوات الأمن، اليوم، بالقوة حشود شعبية في منطقة الأغوار قرب الحدود الفلسطينية، واعتقلت عددًا من المشاركين، إلى جانب إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى موقع الفعالية.
وشملت الاعتقالات شملت قيادية من المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي، كما حاولت الأجهزة الأمنية توقيف أمين عام الحزب وائل السقا، والمراقب العام مراد العضايلة.
وكان المتظاهرون قد تجمعوا بالقرب من مسجد أبو عيشة على طريق المطار، استجابة لدعوة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن والحركة الإسلامية، للمشاركة في المسيرة المركزية التي أقيمت بعد صلاة الجمعة، تحت شعار “لن نخذلهم.. دعم المقاومة حماية للأردن والأمة”.
وكان من المقرر أن تتجه المسيرة نحو ساحة الجندي المجهول في الأغوار؛ تعبيرا عن التنديد بحرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، إلا أن الأجهزة الأمنية فرضت إغلاقات على مختلف الطرق المؤدية إلى منطقة الأغوار.
وأكد شهود عيان أن قوات الأمن لم تكتفِ باعتقال المتظاهرين من موقع الفعالية، بل امتدت عمليات الاعتقال إلى داخل أحد المساجد، كما تم منع توثيق الأحداث، حيث تم اعتقال أو منع كل من حاول التصوير، حتى أن بعض عناصر الأمن صعدوا إلى منازل المواطنين التي كانت توثق الاعتقالات والاعتداءات.
وفي سياق متصل، فرضت السلطات حظرًا على التظاهر المناصرة لفلسطين في عدة مناطق، شمل الأغوار القريبة من الحدود، ومنطقة الرابية قرب السفارة الإسرائيلية في عمّان، ومدينة إربد شمالي البلاد.
ولم تصدر السلطات حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن أسباب تفريق الفعالية واعتقال المشاركين.
