سلام أبو الهيجان إلى الفضاء.. أول فتاة أردنية تحجز مقعدها بين النجوم
منذ 3 ساعات
عاشت المهندسة الأردنية سلام أبو الهيجاء لحظات فرح لا تضاهى حين أعلنت رسمياً عن اختيارها كأول مرشحة أردنية ضمن برنامج تدريبي فضائي تقدمي في الولايات المتحدة، بالتعاون مع Titans Space Industries. هذا الإعلان، وفق ما شاركته فتاة أحلام الطفولة، يجسد صفحات مشرقة جديدة في قصة حملت عنوان “لا مستحيل”.
في تصريحها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نشرت سلام صوراً من طفولتها، وهي ترتدي بدلة رضع مستقبلية وتلعب بطاقم فضائي صغير، قبل أن تقول: “بدأ الحلم في أيام المدرسة، واليوم اقترب أكثر للتحقيق.”
هذا الحفل المفعم بالعاطفة قد سجّل لحظة فارقة في مسارها المهني، لكنها أكدت أن الأهم كان ليس تسجيل اسمها على لائحة المرشّحين، بل بداية رحلة تكتمل بفصولها عبر ثلاث سنوات من تدريبات شاقة تشمل:
• مهارات الملاحة الفضائية والتحكم بالمركبات
• تكامل الأنظمة الهندسية والمراقبة التقنية
• التكيّف الفسيولوجي والنفسي في بيئة انعدام الجاذبية
• المناورات المدارية والتنسيق مع المحطات الأرضية
أضافت سلام بحماس: “البرنامج ليس اختباراً لقدراتي الشخصية فحسب، بل اختبار لصمودي أمام بيئة جديدة، ولمدى قدرات بلد مثل الأردن على غزو الفضاء.”
وأكّدت أن مهمتها الفضائية الأولى ستتم عبر مركبة Titans Genesis، ومن المتوقع أن تقلع عام 2029، لتقضي خمس ساعات في المدار، تشمل ثلاث ساعات حرة في انعدام الجاذبية، على ارتفاع يفوق 300 كيلومتر عن سطح الأرض.
من هي سلام أبو الهيجاء؟
سلام أبو الهيجاء، مهندسة ميكانيكية أردنية في منتصف العشرينات، تُعد أول مرشحة أردنية رسمياً لخوض تجربة فضائية ضمن برنامج تدريبي متقدم بالتعاون مع شركة Titans Space Industries في الولايات المتحدة.
تخرجت أبو الهيجاء من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وسرعان ما برزت في مجال تصميم بدلات الفضاء، إذ أصبحت أول أردنية – وعربية محجّبة – تصمم بدلات متقدمة تُستخدم في بيئات الفضاء، تضم أنظمة دعم حياة وتقنيات مرونة عالية. وقد شاركت بهذه التصاميم في معارض علمية ومهمات محاكاة دولية.
كما زارت منشآت مهمة مثل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ومقرات شركة سبيس إكس، وحظيت بتقدير خاص خلال مهرجان “Yuri’s Night” العالمي في كاليفورنيا بصفتها أصغر مشاركة من الشرق الأوسط.
وبالتوازي مع برنامجها التدريبي، تقود أبو الهيجاء فريقًا أردنيًا يعمل على مشروع تأسيس أول مركز لمحاكاة بيئة المريخ في وادي رم، بهدف تدريب الشباب على تقنيات الفضاء، وهو المشروع الذي يحظى بدعم وزارة الشباب الأردنية.
وترى سلام أن إنجازها لا يمثلها وحدها، بل هو رسالة أمل لكل من ظن أن “الفضاء حلم بعيد”. وتقول في إحدى رسائلها:
“هذا الحلم بدأ من مقعد مدرسي صغير… واليوم أنا في الطريق نحو الفضاء باسم بلدي”.