تقارير

سقوط شظايا بأبو نصير يثير الغضب: اعتراض المسيرات يدمر ممتلكاتنا بدل الاحتلال

شهدت منطقة أبو نصير شمال العاصمة الأردنية عمّان، صباح الخميس، حالة من الاستنفار والقلق بعد سقوط شظايا أجسام طائرة – يُعتقد أنها ناتجة عن اعتراض صاروخ أو طائرة مسيّرة – ما تسبب بأضرار مادية لمركبة خاصة كانت متوقفة على جانب الطريق، دون وقوع إصابات بشرية.

وبينما أكدت مصادر أن الأجسام التي سقطت تعود على الأرجح لطائرات مسيّرة أو صواريخ تم اعتراضها فوق سماء المملكة، وعبر عدد من سكان المنطقة عن غضبهم من تكرار هذه الحوادث التي تلحق أضرارًا بممتلكاتهم بسبب عمليات الاعتراض التي تتم داخل الأحياء السكنية.

وقد أثارت الحادثة موجة من الغضب والاستياء بين الأهالي في منطقة أبو نصير، إذ عبّر العديد منهم عن رفضهم لتعريض حياتهم وممتلكاتهم للخطر بسبب ما وصفوه بـ”اعتراض الطائرات المسيّرة داخل الأحياء السكنية”.

واعتبر المواطنون أن التعامل مع الأجسام الطائرة بهذا الشكل يُحمّل السكان تبعات لا علاقة لهم بها، في ظل تصعيد إقليمي لا تشارك فيه المملكة بشكل مباشر، كما تساءل البعض عن جدوى اعتراض هذه الطائرات فوق المناطق المأهولة، فيما إن تركت لذهب للأراضي المحتلة مؤكدين أن استمرار هذه السياسة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في حال تكرارها.

 

وقال أحد السكان: “كان من الممكن أن تواصل هذه المسيرات طريقها نحو هدفها الأصلي في الأراضي المحتلة، بدلاً من إسقاطها فوق رؤوسنا. نحن من ندفع الثمن!”

وأشار آخر إلى أن ما وصفه بـ”الاستخدام المفرط لوسائل الدفاع الجوي فوق مناطق مأهولة”، يمثل تهديدًا مباشرًا لحياة المواطنين، مطالبًا بمراجعة آليات التعامل مع التهديدات الجوية القادمة من الصراعات الإقليمية.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد نقلت في وقت سابق أن إيران أطلقت صباح الخميس أكبر دفعة صواريخ خلال 48 ساعة، شملت ما بين 20 إلى 30 صاروخًا وطائرة مسيرة. وتشير التقديرات إلى أن بعض الأجسام سقطت في الأردن نتيجة اعتراضها بواسطة أنظمة دفاع جوي، في محاولة لمنعها من الوصول إلى أهداف إسرائيلية.

وبينما دوت صافرات الإنذار في عدة مناطق من المملكة، شددت مديرية الأمن العام على ضرورة التزام المنازل وعدم الاقتراب من أي أجسام غريبة، حفاظًا على السلامة العامة.

 

من جهتها، لم تصدر الحكومة الأردنية توضيحًا رسميًا بشأن ما إذا كانت عمليات الاعتراض تمت من قبل الدفاعات الأردنية أم أنها ناجمة عن نشاط إقليمي، وهو ما زاد من احتقان الشارع وتساؤلات الأردنيين حول جدوى تعريض أمنهم وممتلكاتهم للخطر في مواجهة ليست مباشرة.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل، وتكثيف إطلاق الصواريخ والمسيرات في المنطقة، ما يجعل دول الجوار في حالة تأهب مستمرة خشية التداعيات الجانبية لهذه الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى