فلسطين

رعب ليلي وكوابيس جماعية.. هذا ما فعلته حرب غزة بجنود إسرائيل

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن شهادات جديدة لجنود إسرائيليين تخدم في الخطوط الأمامية بقطاع غزة، تؤكد تعرضهم لانهيار نفسي وجسدي خطير، بعد مرور عشرين شهرًا على العدوان المتواصل على القطاع، في وقت تزايدت فيه حالات الانتحار واضطرابات ما بعد الصدمة في صفوف الجنود.

الصحفية المتخصصة في الشؤون العسكرية غال غانوت نقلت عن أربعة جنود، باستخدام أسماء مستعارة، روايات تعكس ما وصفته بـ”الوباء الصامت” داخل الجيش، حيث تحوّل الإرهاق إلى تهديد يفوق خطر رصاص المقاومة، في ظل غياب فترات الراحة، وتجاهل قيادة الجيش للضغوط النفسية المتراكمة.

أحد الجنود، ويدعى “شاحر”، أشار إلى أنه فقد القدرة على حمل السلاح بسبب الإرهاق، مضيفًا أن جسده يرفض العودة إلى غزة رغم الأوامر العسكرية، في حين تحدّث جندي آخر، “نعوم”، عن شعوره بأنه “مجرد قطعة لحم مسلحة”، بعدما فقد الثقة بأهداف الحرب التي تحوّلت إلى مهام دفاعية بلا معنى، على حد وصفه.

ووفقًا للشهادات، فإن التمرد داخل الوحدات العسكرية بات ظاهرة متكررة، حيث رفضت أطقم دبابات التقدّم في إحدى المهمات بسبب ما وصفوه بـ”الخطر الانتحاري”، الأمر الذي قوبل بعقوبات وسجن فوري. في الوقت ذاته، أقر جندي في وحدة “ساييريت ماتكال” بوجود حالات انتحار بين جنود الاحتياط، محذرًا من أن الجنود النظاميين باتوا على الحافة ذاتها.

الصحيفة نقلت كذلك عن ناشطين في منظمات حقوقية قولهم إن “العشرات من الأمهات وجّهن نداءات عاجلة بسبب تدهور الحالة النفسية لأبنائهن”، مشيرين إلى أن إرهاق الجنود النظاميين بات ظاهرًا في تراجع الأداء العسكري، وغياب اليقظة، وظهور أعراض عقلية ستلاحقهم حتى بعد انتهاء الخدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى