أخبار

خطة ترامب غامضة وحماس أمام اختبار صعب.. “أبو نوار” يحذر من تهدئة مؤقتة

بينما يترقب العالم ما ستسفر عنه مباحثات القاهرة المرتقبة، يرى الخبير العسكري مأمون أبو نوار أن خطة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبدو أشبه بوعود كبيرة بلا خرائط طريق واضحة. يقول أبو نوار إن “الخطة طموحة لكنها غامضة، وقد تؤول إلى مصير مبادرات سابقة غرقت في التفاصيل قبل أن ترى النور.

ويشرح أبو نوار أن حركة حماس، رغم الظروف القاسية التي تحاصرها في غزة، قررت أن تمضي في خيار التفاوض لتخفيف الكارثة الإنسانية على سكان القطاع، مشيرًا إلى أن اغتيال يحيى السنوار ونقل قيادة الحركة إلى الدوحة جعلاها أمام اختبار صعب وسط ضغوط إقليمية.

من وجهة نظره، فإن الجانب الأكثر واقعية في الخطة يقتصر على التهدئة المؤقتة، تبادل الأسرى وإدخال المساعدات، أما البنود الكبرى مثل نزع سلاح الحركة أو الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع فتبقى بعيدة المنال، خاصة مع استمرار غموض شكل الإدارة الفلسطينية في المرحلة المقبلة.

ويتوقف أبو نوار عند النقطة الأكثر حساسية في الخطة: نزع سلاح حماس. بالنسبة لترامب وتل أبيب، هو شرط لا يمكن تجاوزه، لكن الحركة ترى الانسحاب الإسرائيلي أولًا شرطًا لأي نقاش من هذا النوع. ويشير أبو نوار إلى أن إسرائيل ترفض أصلًا الانسحاب من محور فيلادلفيا، ما يجعل الحديث عن تسليم السلاح بعد إطلاق الأسرى أقرب إلى المستحيل.

ويرى أبو نوار أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يقف بوضوح ضد أي مسار يقود نحو الدولة الفلسطينية، في وقت تفتقر فيه الخطة الأمريكية إلى أي إطار سياسي شامل يحدد مستقبل غزة أو الضفة. حتى فكرة اللجنة الفلسطينية التكنوقراطية لإدارة القطاع، التي يجري تداولها، تبقى حتى اللحظة بلا ملامح واضحة ولا علاقة محددة بالسلطة الفلسطينية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى