اقتصاد

الخبير الاقتصادي سامي شريم: سياسات الجباية والاقتراض تُبقي الأردن في “دائرة الفشل” وتُهدد قدرة الدولة على تغطية نفقاتها

حذر الخبير الاقتصادي سامي شريم من استمرار الحكومات المتعاقبة في إدارة الدولة بعقلية ترتكز على الجباية والاقتراض، معتبرًا أن دورها بات يختزل في “توقيع القروض وجدولة الديون وانتظار المنح الخارجية”، بدلًا من تحفيز النمو الاقتصادي الحقيقي القائم على طاقة المجتمع وجهود المواطنين.

وقال شريم في حديث لوكالات إن هذه الحكومات لا تُعطي الأولوية لوقف العجز أو الحدّ من المديونية، ولا تتعامل مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة كأخطار وجودية، بل كأرقام تتكرر في التقارير المالية دون إجراءات فعّالة لمعالجتها.

وأوضح أن خدمة الدين تستنزف أكثر من خُمس الإيرادات العامة، ورغم ذلك يستمر الإنفاق على امتيازات أصحاب النفوذ ومكافآت رؤساء المجالس “وكأن الخزينة ملكية خاصة”، وفق وصفه.

وحذّر من أن “اليوم الذي يهرب فيه المانح ويتراجع فيه المُقرِض يقترب”، مؤكدًا أن العجز عن تغطية النفقات الجارية، وفي مقدمتها الرواتب، بات نتيجة منطقية لسياسات وصفها بـ”المتهالكة”.

وشدد شريم على أن الإصرار على إدارة الأزمات بالأدوات ذاتها والوجوه نفسها سيعيد إنتاج الفشل ويُبقي البلاد في الدائرة ذاتها، بينما “الوقت يمضي والفرص تضيع والناس هم من يدفع الثمن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى