حزب جبهة العمل الإسلامي: وعد بلفور جريمة استعمارية مستمرة والمقاومة ستبقى خيار الأمة

أكدت لجنة فلسطين والقدس في حزب جبهة العمل الإسلامي أن الذكرى الثامنة بعد المئة لوعد بلفور تمثل محطة لتجديد الموقف الرافض لما وصفته بـ”الجريمة التاريخية” التي ارتكبها الاستعمار البريطاني بمنح العصابات الصهيونية تفويضًا باغتصاب أرض فلسطين وتشريد شعبها.

وقالت اللجنة في بيان صحفي، إن فصول هذه الجريمة ما زالت مستمرة حتى اليوم عبر ممارسات الاحتلال ضد الأرض والإنسان والمقدسات، مشيرة إلى أن آخر تلك الجرائم تمثل في قرار الاستيلاء على 5856 دونمًا من أراضي بلدة عناتا شمال شرق القدس، ضمن سياسة تهدف إلى تهويد المدينة المقدسة وتهجير سكانها قسرًا، وسط صمت عربي ودولي مريب.

وأدانت اللجنة قرار الإحتلال واعتداءات المستوطنين المتصاعدة في الضفة الغربية، والتي أسفرت خلال موسم قطف الزيتون عن تخريب آلاف الأشجار وتدمير ممتلكات الفلسطينيين تحت حماية جيش الاحتلال.

وأكد البيان أن مرور أكثر من قرن على وعد بلفور لم يزد الشعب الفلسطيني إلا إصرارًا على الصمود والتمسك بحقوقه الوطنية، مشددًا على أن المقاومة ستظل الخيار الاستراتيجي في مواجهة المشروع الصهيوني الإحلالي الذي يهدد الأمة ومقدساتها.

كما حملت اللجنة المنظومة العربية والدولية مسؤولية التقاعس عن التصدي لجرائم الاحتلال، داعية إلى تحرك عربي وإسلامي عاجل لوقف سياسات التهويد والاستيطان ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب، ومؤكدة أن فلسطين ستبقى البوصلة الجامعة للأمة وقضيتها المركزية الأولى.