تقارير

جنبلاط: إسرائيل ستتوسع بعد غزة إلى الضفة ثم الأردن

حذّر الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط من أن ما تشهده غزة اليوم ليس نهاية المطاف، بل هو مقدمة لمشروع توسعي أكبر يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تنفيذه، قائلاً إن “علينا قراءة التوراة من جديد إذا أردنا أن نفهم ما تسعى إليه إسرائيل”.

 

وفي لقاء مع موقع ميدل إيست أي البريطاني، اعتبر جنبلاط أن “تدمير غزة ليس سوى بداية” لما وصفه بـ”إسرائيل الكبرى”، وأن المخطط الإسرائيلي لا يتوقف عند حدود القطاع، بل يمتد إلى الضفة الغربية والضفة الشرقية (في إشارة إلى الأردن).

 

وأضاف: “قالوا إن موسى مدفون هناك… نحن نتعامل مع تاريخ وأيديولوجيا. من يريد فهم إسرائيل عليه أن يقرأ التوراة من جديد”.

 

وأكد جنبلاط أن فكرة “إسرائيل من النيل إلى الفرات” التي طالما اعتُبرت نظرية مؤامرة أو تاريخًا قديمًا، بدأت تتحول إلى واقع عملي على الأرض، خاصة مع الصمت العربي والدولي إزاء الجرائم المرتكبة في غزة.

 

التطهير في غزة والتمهيد للترانسفير

وحذّر الزعيم اللبناني المخضرم من أن المرحلة القادمة ستشهد ترحيلًا قسريًا للفلسطينيين من القطاع، وأن أكثر من مليوني إنسان مهددون بالطرد، قائلًا: “سوف يتم القضاء على غزة تمامًا، ثم يأتي دور الضفة، وبعدها الأردن، لا أحد يعرف أين سيتوقف هذا المشروع”.

 

انتقادات حادة للقادة العرب

وفي حديثه، وجّه جنبلاط انتقادات حادة لبعض الزعماء العرب، وخاصة في الخليج، الذين قال إنهم يغدقون على الولايات المتحدة بعقود بمليارات الدولارات، بينما لا يفعلون شيئًا لوقف العدوان على غزة أو كبح جماح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

تحذيرات من التطبيع

وأكد جنبلاط أن التطبيع مع إسرائيل أخطر على لبنان من الحفاظ على الوضع الراهن، مشيرًا إلى أن “السلام” مع الاحتلال قد يفتح أبوابًا لا يمكن إغلاقها لاحقًا، موضحًا: “لا حرب ولا سلام… لا سلام هو الخيار الأكثر أمانًا للبنان”.

 

الأطماع الإسرائيلية في سوريا

كما تطرق إلى الوضع في سوريا، حيث حذر من محاولة إسرائيل تقسيم البلاد، خصوصًا بعد سيطرتها على مناطق في الجنوب السوري مثل جبل الشيخ. لكنه أبدى تفاؤلًا بالتعامل مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، وكشف أنه زار دمشق مرتين ويعمل على دمج الفصائل الدرزية المسلحة ضمن جيش الدولة السورية.

 

إعادة هيكلة المقاومة في لبنان

وفي ملف حزب الله، أشار جنبلاط إلى أن الحزب خسر الكثير بسبب التفوق العسكري والتكنولوجي الإسرائيلي، خاصة بعد مقتل أمينه العام حسن نصر الله، مؤكدًا أن دمج مقاومي الحزب ضمن الجيش اللبناني هو الخيار الأفضل لإعادة التوازن، لكنه شدد أيضًا على ضرورة إعادة إعمار القرى المدمرة في الجنوب، متسائلًا عن منطق ربط الإعمار بإصلاحات اقتصادية يفرضها الغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى