تقرير حقوق الإنسان: الاكتظاظ في السجون الأردنية يهدد كرامة النزلاء

كشف التقرير السنوي للمركز الوطني لحقوق الإنسان أن الاكتظاظ في مراكز الإصلاح والتأهيل الأردنية ما زال يشكّل تهديدا مباشرا للكرامة والظروف الصحية للنزلاء، في مخالفة واضحة للمعايير الدولية الدنيا لمعاملة السجناء.

وأشار التقرير إلى ملاحظات ميدانية، أبرزها اضطرار بعض النزلاء للنوم على الأرض لعدم توفر الأسرة، إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة بسبب الضغط الكبير على المرافق الصحية، التي لم تعد كافية مع الارتفاع المستمر في أعداد الموقوفين والمحكومين.

وأوضح أن المركز نفذ خلال عام 2024 نحو 92 زيارة ميدانية التقى خلالها بـ111 نزيلاً ونزيلة؛ منهم 65 نزيلا تمت زيارتهم بناء على شكاوى ذويهم خلال 62 زيارة، و46 نزيلاً تمت زيارتهم بناءً على رصد المركز خلال 30 زيارة.

التقرير شدد على الحاجة لإصلاحات عاجلة، أبرزها، تعديل المادة (208) من قانون العقوبات لضمان عدم شمول جريمة التعذيب بالعفو أو التقادم، وتجريم الشروع بها، وضمان حق الضحايا في التعويض وإعادة التأهيل، وإنشاء صندوق لمساندتهم، بالإضافة إلى التوسع في بدائل العقوبات السالبة للحرية وتفعيل بدائل التوقيف لتخفيف الاكتظاظ وضمان بيئة إنسانية أكثر أمانا.

وأكد المركز أن هذه التوصيات تأتي في إطار تعزيز الحقوق الأساسية للنزلاء وضمان التزام السلطات بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.