تقارير

تقرير أمريكي: الأردن وإسرائيل.. تنسيق أمني استخباراتي رغم الغضب الشعبي

رغم التوترات السياسية والعسكرية المتصاعدة في المنطقة في ظل حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة كشفت تقرير إعلامية أن التعاون الأمني والعسكري بين الأردن وإسرائيل ما زال مستمرًا، بل وفعّالًا، خلف الكواليس.

 

أكد موقع “المجلس الأطلسي للأبحاث الأمريكي” (Atlantic Council) أن التعاون الأمني والاستخباراتي بين الأردن وإسرائيل لا يزال مستمرًا بل ويأخذ منحى تصاعديًا، رغم الخطوات السياسية التي اتخذتها عمّان مؤخرًا احتجاجًا على حرب غزة.

 

وأوضح الموقع في تقرير للصحفية “إيميلي ميليكن”، أن الأردن اتخذ عدة خطوات دبلوماسية تشير إلى توتر في العلاقة مع تل أبيب، أبرزها: سحب السفير الأردني من إسرائيل، والمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من عمّان، والدعوة إلى فرض حظر أسلحة على إسرائيل، إضافة إلى انسحاب الأردن من مشروع “الماء مقابل الطاقة” مع إسرائيل والإمارات.

 

لكن في المقابل، أكد التقرير أن التعاون العسكري والاستخباراتي لم يتأثر، مشيرًا إلى مشاركة الأردن في إسقاط مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية التي استهدفت إسرائيل في أبريل 2024، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، كما لفت إلى مشاركة طائرات “رافال” فرنسية في عمليات الاعتراض بناءً على طلب أردني.

 

وبحسب المجلس الأطلسي، أن اجتماع مرتقب لمسؤولون أردنيون في يونيو 2025 مع قادة من إسرائيل والسعودية والإمارات ومصر والبحرين في العاصمة البحرينية المنامة، بحضور قائد القيادة المركزية الأمريكية، لمناقشة “التعاون الأمني الإقليمي”.

 

وأشار التقرير إلى أن عمّان تسعى من خلال هذه السياسة إلى إرضاء الشارع الأردني المؤيد للقضية الفلسطينية (أكثر من نصف السكان من أصول فلسطينية)، دون أن تمس جوهر التنسيق الأمني مع إسرائيل، وهو تنسيق يعود إلى ما قبل اتفاق السلام الموقع بين الطرفين عام 1994.

 

كما كشف التقرير عن استمرار التعاون في ملفات أمنية إقليمية حساسة، منها التعامل مع بقايا تنظيم “داعش”، ومواجهة النفوذ الإيراني المتصاعد، ومحاولات تهريب الأسلحة إلى داخل الأردن ومنها إلى الضفة الغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى