شدد النائب صالح العرموطي، خلال محاضرة سياسية ألقاها في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي بالرصيفة، على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية ومراجعة السياسات الاقتصادية والاتفاقيات الدولية.
وأكد العرموطي رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، منتقدا علاقات 42 دولة عربية وإسلامية مع ما وصفه بـ”الكيان الصهيوني”. وربط ذلك بما أسماه “الغرف الماسونية والصهيونية العالمية” التي تسعى لتفتيت المنطقة، مستشهداً بالأوضاع في سوريا ولبنان والسودان.
وعرض النائب إنجازات كتلته النيابية، مشيراً إلى أنها تقدمت بـ16 مشروع قانون، لأول مرة في تاريخ المجالس النيابية، تتعلق بمكافحة الجرائم، وتمييز المقاومة عن الإرهاب، ومقاطعة “إسرائيل” قانونياً، وحماية السيادة الوطنية. وانتقد اتفاقية الغمر مع إسرائيل، واصفاً إياها بـ”المذلة”.
وفي الشأن الداخلي، اعتبر العرموطي أن “الإصلاح السياسي لا يمكن أن يتم في دولة الفساد”، مشيراً إلى ارتفاع المديونية إلى 60 مليار دينار بعد أن كانت 11.8 مليار، إلى جانب الفجوة في الرواتب وغلاء المعيشة و”انتهاكات الحريات” وعدم احترام مبدأ فصل السلطات.
كما دعا إلى “طرد القواعد الأميركية من المنطقة”، معتبرا وجودها “خطرًا على السيادة” ويخدم أجندات خارجية.
واختتم محاضرته بالدعوة إلى وحدة الصف الوطني وتبني نظام حكم قائم على “العدالة والمساواة والشورى”، مؤكداً رفضه لشعارات “الدولة العلمانية”.