تشويه ممنهج وتحريض “مُشين”.. رد ناري على مزاعم فهد الخيطان ضد “الحركة الإسلامية”

ضمن حملة التحريض الواسعة التي تشهدها الساحة الأردنية مؤخرًا ضد الحركة الإسلامية، جاء مقال الكاتب فهد الخيطان كمثال فجّ على الاصطفاف الإعلامي الموجّه الذي يهدف إلى تشويه صورة جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي.
وبرأي مراقبين فإن المقال لم يحمل تحليلا موضوعيا بقدر ما هو امتداد لسردية رسمية متصاعدة، تسعى لتبرير إجراءات سياسية وأمنية خطيرة ضد تيار يمثل شريحة واسعة من الأردنيين، ح لحله وتجفيف منابعه الاجتماعية والمالية.
ويصور الكاتب جماعة الإخوان المسلمين ككيان سياسي اقتصادي عسكري متكامل، لديه شبكة موارد مالية ضخمة، واستثمارات محلية وخارجية، وشراكات مع تنظيمات خارجية.
ويزعم أن الجماعة أنشأت جناحا مسلحا يتضمن تصنيع صواريخ وطائرات مسيرة، وعناصر مدربة بالخارج.
ويحرض السلطات على مصادرة التبرعات التي يجمعها “الإخوان المسلمون” لدعم غزة.
ثم يحاول بشكل غريب ربط الوضع الحالي بمقاربة مشابهة لما جرى مع جماعة فتح الله غولن في تركيا، من مصادرة أملاك وملاحقة أتباع.
وذكر الناشط حماد جابر وهو اسم مستعار لناشط سياسي أردني رفض الكشف عن هويته خشية الملاحقات، أن المقال جزء من حملة تحريض واسعة على الحركة الإسلامية، خصوصا حزب جبهة العمل الإسلامي.
ويشير إلى أن الكاتب فهد الخيطان معروف بصلاته بأجهزة المخابرات، ويُتهم بالتحريض على الإسلاميين لكونه “مسيحي”.
كما أكد جابر أن الادعاءات المالية عن تبرعات الإخوان غير منطقية، خصوصا مقولة جمع 30 مليون دينار مقابل أن الإخوان يمتلكون ثروة كبيرة وينتشرون في مختلف مفاصل الدولة.
وحذر من أن الحملة تستهدف الاستيلاء على أموال الإخوان وأنصارهم مضيفا ن الإخوان هم قوة سياسية كبيرة، حيث حصلوا على ثلث أصوات الناخبين في آخر انتخابات، ويمتلكون 32 نائبا في البرلمان.
وتابع، “بما أن الإخوان حصدوا ثلث اصوات الاردنيين.. يعني على افتراض أن ثلث الأردن تؤيدهم، فهذا يعني وجود ثلاث ملايين مؤيد، ولو كل واحد تبرع بـ 10 دنانير من جيبه فهذا يعني انهم يستطيعون ان يجمعوا 30 مليون دينار في يوم واحد!”.
وختم قائلا إن جمع التبرعات يعد أمرا طبيعيا لأي قوة سياسية حول العالم لتمويل نشاطاتها ومشاريعها، مشيرا إلى أن الانتقاد المالي مجرد ذريعة سياسية.