تسربيات تكشف فضائح داخل سلطة المياه.. ثروات ورحلات خارجية لمساعد الأمين العام

انتشرت خلال الأيام الماضية تسريبات متعلقة برواتب ومكافآت أحد المسؤولين في إحدى مؤسسات المياه، أثارت جدلاً واسعًا حول آليات صرف الحوافز ومراقبة الإنفاق داخل المؤسسة.
وأظهرت التسريبات، التي تتضمن مستندًا رسميًا، تفاصيل الرواتب الشهرية وبعض المكافآت الإضافية المتعلقة وتفاصيل وقائع فساد واسعة يزعم أنها تشمل مساعد أمين عام السلطة، عماد القطاونة، الذي يتقاضى راتباً شهرياً يقدر بـ3,800 دينار، إضافة إلى مكافآت عن عضويته في عشر لجان، رغم أن أغلبها يُقال إنه خارج اختصاصه.
وحسب التسريبات، يُتهم القطاونة باستغلال منصبه لصرف المكافآت لنفسه والمشاركة في جميع السفريات والمهام الرسمية على حساب المشاريع الحكومية، شاملة رحلات إلى ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا وبلجيكا وتركيا ومصر، بهدف ما وصفته المصادر بصفقات مشبوهة، كان آخرها تورط مزعوم في صفقة عدادات مياه من تركيا أثارت جدلاً شعبياً.
وتشير المعلومات المتداولة إلى أن المسؤول يمتلك ثروة غير مبررة، منها شقة فاخرة بقيمة 200 ألف دينار وخمس سيارات تابعة للسلطة مزودة بسائقين خاصين، كما يُقال إنه يتحكم في التعيينات والنقل وصرف الشيكات بطريقة تعسفية، ويهدد أي موظف يمتنع عن المشاركة في الفساد بفقدان منصبه.
وأوضحت المصادر أن تعيينه في شركة مياه العقبة تم بطريقة وصفت بأنها غير قانونية، بهدف تسهيل ما يزعم أنه نهب أموال الشركة مقابل مكافآت شهرية، بالتواطؤ مع المدير العام ومدير الرقابة الداخلية، مع السيطرة على تراخيص حفر الآبار الجوفية مقابل رشاوى.
وطالب نشطاء بالتحقيق الفوري لاستعادة الأموال العامة ومحاسبة المسؤولين، في ظل ما تقول المصادر إنه استمرار لقضايا فساد مماثلة ظلت محفوظة سابقاً في الأدراج من قبل هيئة النزاهة ومكافحة الفساد.







