تخفيض ضرائب السجائر يدخل حيز التنفيذ.. والمحروقات ومواد أساسية تثقل كاهل المواطنين

دخلت حزمة جديدة من التخفيضات الضريبية على منتجات تسخين التبغ والسجائر الإلكترونية حيّز التنفيذ، اعتباراً من صباح الإثنين، وذلك بموجب نظامٍ معدّل لنظام الضريبة الخاصة لسنة 2025، صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية يوم الأحد.

ويأتي هذا التعديل في إطار قرارات حكومية متتالية تتعلق بإعادة هيكلة الضرائب الخاصة على منتجات التبغ، حيث شمل التخفيض سلعاً تصنّف ضمن المنتجات الاستهلاكية غير الأساسية، في وقت لا تزال فيه ضرائب مرتفعة مفروضة على عدد من السلع والخدمات التي تمسّ الحياة اليومية للمواطنين بشكل مباشر.

ويثير القرار تساؤلات حول أولويات السياسة الضريبية، لا سيما في ظل استمرار العبء الضريبي المرتفع على سلع أساسية مثل المحروقات، والاتصالات، والطاقة المنزلية، ومواد التنظيف، وهي قطاعات ينعكس ارتفاع كلفتها بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات الأخرى وعلى القدرة الشرائية للأسر.

ويرى مختصون أن تخفيف الضرائب عن منتجات التبغ، مقابل الإبقاء على ضرائب عالية على سلع معيشية ضرورية، يفتح الباب أمام مطالب بإعادة تصنيف السلع الخاضعة للضريبة، وربط السياسة الضريبية بمعايير العدالة الاجتماعية والأثر المعيشي، بدلاً من التركيز على سلع لا تشكّل أولوية للمواطن.

ويؤكد مراقبون أن أي مراجعة شاملة للضرائب يجب أن تعطي أولوية لتخفيض العبء عن القطاعات التي تمسّ الأمن المعيشي اليومي، لما لذلك من أثر مباشر في الحد من التضخم وتخفيف الضغوط الاقتصادية عن ذوي الدخل المحدود والمتوسط.