تحريض إسرائيلي على مصر.. دعوات لاستخدام الغاز والضغط الأمريكي للابتزاز

شنت صحيفة إسرائيل اليوم هجوما على مصر، ووصفتها بأنها “خصم حقيقي” لإسرائيل رغم وجود معاهدة السلام الموقعة بين الجانبين منذ عقود، معتبرة أن سلوك القاهرة أقرب إلى “حرب باردة” منه إلى “سلام بارد”.

وقالت الصحيفة إن الإسرائيليين يتساءلون عن أسباب تضخم الجيش المصري وتطويره المستمر، وعن توسعة المدارج العسكرية في سيناء، وإرسال قوات إليها “من دون موافقة إسرائيلية”، الأمر الذي عدّته خرقًا صريحًا للمعاهدة.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي، أن مصر تمتلك جيشًا ضخمًا مزودًا بأسلحة متطورة، بينها طائرات وغواصات ودبابات ووحدات مشاة، مؤكّدًا أن الوضع الحالي لا يشكل تهديدًا مباشرًا، لكن “الأمور قد تتغير في أي لحظة”.

وأضاف التقرير أن القاهرة ترفض استيعاب سكان غزة أو منحهم أراضٍ في سيناء، إلى جانب استمرار النخب المصرية والإعلام ومواقع التواصل في التعبير عن عداء واضح لإسرائيل، فضلًا عن نشاطها في المؤسسات الدولية ضدها.

ورأت إسرائيل اليوم أن تل أبيب تملك أوراق ضغط قوية لإجبار القاهرة على التراجع، أولها عبر التأثير في واشنطن، إذ ساعدت إسرائيل مصر مرارًا في الكونغرس ويمكنها تغيير هذا المسار، وثانيها ورقة الغاز التي تعتمد عليها مصر بشكل أساسي لتغطية احتياجاتها الداخلية ولتصديره إلى أوروبا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقة الجديدة التي أُعلن عنها هذا الأسبوع تنص على تزويد مصر بـ130 مليون متر مكعب من الغاز من حقل ليفياثان على مدى 14 عامًا بقيمة 35 مليار دولار، وهو ما اعتبرته ورقة ضغط سياسية بيد إسرائيل.

وختمت الصحيفة بالقول إنه “آن الأوان لإسرائيل أن تتصرف كدولة ناضجة، وأن تستخدم مواردها الاقتصادية وأدواتها المتاحة، وعلى رأسها الغاز، لخدمة مصالحها الوطنية”، داعية إلى ربط ذلك بملف غزة وفتح خط أنابيب يخدم أهداف الاحتلال.