تحذير من كارثة متوقعة.. إغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي في مأزق

حذر الباحث المتخصص في شؤون الطاقة، الدكتور عامر الشوبكي، من تداعيات “كارثية” محتملة على الاقتصاد العالمي، في حال مضت إيران قدمًا في تهديدها بإغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الاستراتيجية لنقل الطاقة في العالم.

وأوضح الشوبكي أن المضيق، الذي تمرّ عبره يوميًا أكثر من 16.5 مليون برميل نفط، يشكل شريانًا حيويًا للاقتصادات الكبرى، من بينها الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، مشيرًا إلى أن إغلاقه قد يؤدي إلى تقويض استقرار أسواق الطاقة ورفع أسعار النفط إلى ما يزيد عن 130 دولارًا للبرميل.

وأشار إلى أن إيران تمتلك قرابة 6000 لغم بحري، وقدرة عملياتية على زرع نحو 100 لغم في اليوم الواحد، الأمر الذي قد يتيح لها، نظريًا، تعطيل الملاحة البحرية في المضيق خلال أقل من 48 ساعة.

وبيّن الشوبكي أن شركات التأمين الدولية بدأت بالفعل برفع مستويات الخطر المتعلقة بالشحن عبر مضيق هرمز، وهو ما سينعكس بدوره على تكاليف النقل والتأمين، متوقعًا أن ترتفع بنسبة تزيد عن 300%، الأمر الذي سيؤثر على أسعار الغذاء والسلع الأساسية في مختلف أنحاء العالم.

كما نبّه إلى احتمال تصاعد التضخم عالميًا نتيجة هذه الخطوة، وهو ما من شأنه أن يُربك سياسات البنوك المركزية ويُهدد استقرار الأسواق، خاصةً في ظل هشاشة سلاسل الإمداد العالمية بعد جائحة كورونا.

ودعا الشوبكي في ختام تصريحاته إلى تحركات دبلوماسية دولية عاجلة، وتنويع حقيقي في مصادر الإمداد، مشددًا على أن “العبث بمضيق هرمز يعني العبث باستقرار العالم كله”، وفق تعبيره.