بين انتعاش الحديد وهبوط النحاس.. الأسواق تراقب الصين وأمريكا
منذ 7 ساعات
ارتفع سعر خام الحديد ليقترب من أعلى إغلاق له منذ مايو الماضي، مدفوعًا بعودة الصين إلى التركيز على إصلاح منظومة الإمدادات، ما أنعش آمال السوق بتحسّن الطلب في أكبر دولة مستهلكة للصلب عالميًا.
ووفق بيانات بلومبيرغ، قفزت العقود المستقبلية لخام الحديد في سنغافورة بنسبة 0.2% لتسجّل 96.75 دولارًا للطن، وسط توقعات بتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 2.2% للمرة الثانية على التوالي، كما سجلت عقود داليان المقومة باليوان مكاسب ملحوظة، تبعتها ارتفاعات في عقود الصلب المدرجة في بورصة شنغهاي.
هذا التحسّن يأتي بعد عام قاسٍ فقد خلاله خام الحديد نحو 15% من قيمته، نتيجة تباطؤ الاقتصاد الصيني ووفرة الإمدادات القادمة من أستراليا والبرازيل، ما أدى إلى تراجع حاد في التوقعات بشأن الطلب العالمي.
في المقابل، انخفضت أسعار النحاس، الذي يُعد مؤشرًا رئيسيًا لصحة الاقتصاد العالمي، بنسبة 0.4% لتسجل 9913 دولارًا للطن في بورصة لندن للمعادن، متراجعة من أعلى مستوياتها منذ نهاية مارس، وذلك عقب صدور بيانات توظيف أميركية فاقت التوقعات، مما بدّد الآمال بقرب خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
ولم يكن النحاس وحده في موجة التراجع؛ إذ تراجعت أسعار الألمنيوم بنسبة 0.2%، بينما اتجهت باقي المعادن الصناعية لأداء ضعيف بفعل الضغط من السياسات النقدية المتوقعة.
الأسواق تقف الآن عند مفترق طرق بين انتعاش صناعي محتمل في الصين، وتشديد مالي محتمل في الولايات المتحدة، ما يجعل تحركات أسعار المعادن مرتبطة بشكل مباشر بصراعات السياسة الاقتصادية العالمية.