بعد نشر “صوت الأردن” قصته.. ضحية دهس يصرخ: الدولة تركتني وحدي والجاني حر طليق

في تطور لافت حمل المواطن الذي تعرض لحادث دهس على جسر الجبيهة محمد خلف الحجازي الدولة بكامل مؤسساتها مسؤولية ما تعرض له من “ظلم”، مشيرًا إلى ما لحقه من أذى جسيم بعد حادث الدهس الذي تعرض له قبل أشهر، وإلى ما وصفه بـ”تجاوزات” رافقت إجراءات التحقيق والإفراج عن المشتبه به الرئيسي.
وقال الحجازي في منشوره ومناشدة عبر صفحته على فيسبوك، وأرفقه بصور تظهر إصاباته البليغة خلال وجوده في المستشفى، إنه يعاني منذ الحادث من تبعات صحية ومعيشية قاسية، وإن أولاده الخمسة وزوجته يعيشون ظروفًا صعبة بسبب ما وصفه بـ”ضياع العدالة”، مؤكدًا أنه يرفع صوته اليوم “ليصل إلى الملك عبدالله الثاني” وللمطالبة بإنصافه ومحاسبة كل من تسبب بمعاناته.
وجاءت مناشدته بعد أيام من نشر موقع صوت الأردن تفاصيل موسعة عن القضية، وصفتها مصادره بأنها “الأخطر خلال الأشهر الماضية”، حيث أكدت أن الحجازي—البالغ 35 عامًا ويعمل عمّال مياومة—تعرض لدهس على جسر الجبيهة، وأصيب إصابات حرجة شملت نزيفًا دماغيًا، وكسورًا في الجمجمة والوجه والحوض والصدر، وتمزقًا في الكبد، وبقي فاقدًا للوعي لأكثر من شهر ونصف.
وبحسب المعلومات التي كشفتها صوت الأردن، فإن المشتبه به لاذ بالفرار بعد الحادث وحاول مغادرة البلاد إلى تركيا، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه وإنزاله من الطائرة في “وقت قياسي” ورغم اعترافاته، تم الإفراج عنه بقرار من لجنة في وزارة الداخلية بعد توقيف لم يدم سوى يوم واحد، في خطوة أثارت غضب ذوي الضحية وتساؤلات واسعة حول “تدخلات نافذة” كما وصفتها المصادر.
وأكدت المصادر أن المشتبه به ينتمي لعائلة معروفة، وأن والدته تدير منشأة نادي ليلي وتمتلك شبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية، مرجّحة أن يكون تدخل مسؤول رفيع المستوى قد أسهم في تسريع إجراءات الإفراج عنه.
محمد الحجازي، الذي نشر صور إصاباته وكتب أنه “ظُلم من أقرب الناس”، أنهى رسالته بتحميل المسؤولية “للداخلية ورئاسة الوزراء والديوان الملكي”، وقال إن ما يطلبه اليوم هو استرداد حقه وحق أولاده، مؤكدًا أن قضيته “لن تدفن”.






