بعد حوادث اختناق مميتة.. إيقاف بيع مدافئ غاز محلية والتحفظ على 5 آلاف قطعة
فتحت حوادث الاختناق التي وقعت مؤخرًا وأودت بحياة عدد من المواطنين ملف المدافئ غير الآمنة على طاولة لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية، التي من المقرر أن تناقش القضية الأحد، في ظل تصاعد القلق من استمرار تداول هذا النوع من المدافئ في السوق المحلي.
وفي هذا السياق، أعلنت مؤسسة المواصفات والمقاييس اتخاذ إجراءات احترازية شملت منع ثلاثة مصانع محلية من بيع مدافئ الغاز التي تقوم بإنتاجها، إلى حين صدور نتائج الفحوصات الفنية التي تجريها الجمعية العلمية الملكية على عينات من هذه المدافئ، مؤكدة أنه جرى التحفظ على الكميات الموجودة لدى المصانع.
وأوضحت المؤسسة أنها، وبالتعاون مع مديرية الأمن العام، تحفظت حتى مساء السبت على أكثر من خمسة آلاف مدفأة من هذا النوع، مشيرة إلى أن هذه المنتجات مطروحة في السوق منذ سنوات ويتم تصنيعها محليًا دون استيراد كميات مماثلة من الخارج، ما استدعى توسيع نطاق الفحص الفني للتحقق من مدى مطابقتها لمتطلبات السلامة العامة.
وشددت المؤسسة على أن السلع ذات الحساسية العالية، وعلى رأسها وسائل التدفئة، تخضع لإجراءات رقابية مشددة قبل طرحها وبعده، مؤكدة عدم التهاون مطلقًا مع أي مخالفة للمواصفات المعتمدة، لما تمثله من خطر مباشر على سلامة المواطنين.
من جهتها، أكدت مديرية الأمن العام أن التحفظ على المدافئ جاء بشكل احترازي، سواء داخل المصانع أو في المحال التجارية، موضحة أن جميع العينات التي جُمعت من المصانع والمحال وحتى من المنازل التي شهدت حالات اختناق أُرسلت إلى الجمعية العلمية الملكية لتحديد أسباب الوفيات والاختناقات بدقة.
ودعت المديرية المواطنين إلى الامتناع عن استخدام هذا النوع من مدافئ الغاز، والتي تنتجها عدة مصانع محلية، وتحت أي ظرف كان، إلى حين صدور التقارير الفنية النهائية من الجهات المختصة.






