بعد جدل “الحفلة المثيرة”.. الهيئة الملكية: وادي رم مركز عالمي لصناعة الأفلام

عقب الجدل الذي أثارته حفلة فنية أُقيمت مؤخرًا في وادي رم، تخللتها موسيقى صاخبة وملابس اعتُبرت “خادشة للحياء” ومخالفة للعادات والتقاليد، خرج المدير العام للهيئة الملكية الأردنية للأفلام، مهند البكري، بتصريحات تسلط الضوء على أهمية المنطقة في صناعة السينما العالمية.
وقال البكري إن وادي رم يضم اليوم “محمية أفلام” مجهزة ببنية تحتية قوية، ما يجعل من الأردن وجهة مفضلة لصناع السينما في العالم، خاصة الإنتاجات الأميركية التي تشكل غالبية الأعمال المصورة في البلاد، تليها الأفلام الآسيوية كالكورية والهندية، ثم الأوروبية.
وتأتي تصريحاته في وقت لا يزال فيه الجدل قائمًا على منصات التواصل الاجتماعي بعد الحفل الأخير الذي أُقيم في المنطقة، والذي وصفه ناشطون بأنه “يتجاوز قيم المجتمع” ويُسيء لصورة وادي رم كموقع تراثي وسياحي.
وأضاف البكري أن قطاع صناعة الأفلام في الأردن يُعد من القطاعات الاقتصادية الواعدة، إذ جرى إنفاق قرابة نصف مليار دولار على تصوير أفلام أجنبية في البلاد، مع توقيع ما بين 7 إلى 8 آلاف عقد عمل سنويًا في هذا القطاع.
وأشار إلى أن الهيئة الملكية، التي أُسست قبل 22 عامًا، عملت منذ انطلاقتها على تدريب وتأهيل الأردنيين لدخول هذا المجال، لافتًا إلى أن صناعة الأفلام محليًا تعود إلى أكثر من 70 عامًا.
وأوضح أن صناعة السينما تشغّل ما يزيد عن 38 قطاعًا مساندًا، مؤكدًا أن التصوير في مناطق مثل وادي رم يسهم في تعزيز السياحة، كما حصل عقب تصوير فيلم “المريخ” في المنطقة، الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الزوار بنحو 400%.
ودعا البكري إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص للنهوض بصناعة الأفلام في الأردن وتحقيق مردود مالي مستدام، خصوصًا من الأفلام الأردنية التي تُعرض في مهرجانات دولية.