
دانت هاجت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
وأكدت حماس الأحد، أن “الشعب الفلسطيني الذي وقف صامداً أمام أبشع عمليات الإبادة في العصر الحديث، والتي مارسها جيش الاحتلال الصهيوني الفاشي ضده، ورفض الاستسلام لجرائم التهجير القسري خصوصاً في شمال قطاع غزة؛ يرفض بشكل قطعي أي مخططات لترحيله وتهجيره عن أرضه”.
وطالبت حماس الإدارة الأمريكية بالتوقف عن هذه الأطروحات التي تتماهى مع المخططات الإسرائيلية وتتصادم مع حقوق الشعب الفلسطيني وإرادته الحرة، وأن تعمل بدلا من ذلك على تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتوجيه الضغط على الاحتلال المجرم، لتسريع آليات إعمار ما دمّره خلال حربه الوحشية على قطاع غزة، وإعادة الحياة فيه إلى طبيعتها.
كما دعت حماس “الدول العربية والإسلامية، وخاصة الأشقاء في مصر والأردن؛ إلى التأكيد على مواقفهم الثابتة برفض التهجير والترحيل، وتقديم كل سبل الدعم والإسناد لشعبنا، وتعزيز صموده وثباته على أرضه، والعمل على تقديم كل ما يلزم لإزالة آثار العدوان الفاشي الذي تعرّض له قطاع غزة”.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه يضغط على الأردن ومصر ودول عربية أخرى لاستقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت الحرب الإسرائيلية على القطاع في أزمة إنسانية.
وتحدث ترامب، عن اتصاله مع الملك عبد الله الثاني، كما أشاد بالأردن لقبوله اللاجئين الفلسطينيين بنجاح.
وأوضح، قلت له إنني أود منك أن تستقبل المزيد من الفلسطينيين؛ لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية. أود منه أن يستقبل أشخاصا”.
وتابع: “أود أن تستقبل مصر أشخاصا أيضا”، مبينا أنه سيتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم.