النواب يؤجل مناقشة “الكلاب الضالة” وسط تصاعد شكاوى المواطنين

أجل مجلس النواب اليوم الاثنين الاجتماع المشترك الذي كان من المقرر عقده لبحث ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في مختلف مناطق المملكة، وهي الظاهرة التي أثارت جدلًا واسعًا في الشارع الأردني مؤخرًا بعد تزايد حالات الاعتداء على المواطنين، خصوصًا الأطفال وكبار السن.
وكان الاجتماع يهدف إلى مناقشة الأبعاد الصحية والاجتماعية والأمنية لهذه الظاهرة، والوقوف على الإجراءات الحكومية المتخذة لمواجهتها، إضافة إلى الاستماع لتوصيات الجهات الرسمية والجمعيات المعنية بحقوق الحيوان بشأن سبل التعامل مع الكلاب الضالة بطرق إنسانية تراعي سلامة المواطنين في الوقت نفسه.
وأوضح مجلس النواب، في بيان مقتضب، أن الاجتماع تم تأجيله إلى موعد سيُعلن لاحقًا، دون الإشارة إلى أسباب التأجيل، وقد أثار القرار تساؤلات حول توقيته، خاصة في ظل المطالبات الشعبية المتكررة بإيجاد حلول عاجلة وحاسمة تحدّ من انتشار الكلاب في الأحياء السكنية والطرق العامة.
وتشير تقديرات بلدية عمّان وعدد من البلديات الكبرى إلى تزايد أعداد الكلاب الضالة خلال العامين الماضيين، رغم الحملات الدورية للسيطرة عليها، كما تواجه البلديات تحديات متعلقة بنقص الكوادر والإمكانات، إضافة إلى الجدل المستمر بين الداعين إلى القتل المباشر للكلاب لحماية الناس، وبين المطالبين بتطبيق برامج “الالتقاط والتطعيم والإفراج” (TNR) كبديل أكثر إنسانية واستدامة.
ويرى مراقبون أن تأجيل الاجتماع النيابي قد يؤخر التوافق على خطة وطنية شاملة لمعالجة الظاهرة، في وقت تتزايد فيه الشكاوى من مخاطرها على السلامة العامة.