“النقد الدولي”: حرب غزة تضغط على اقتصاد الأردن وتبطئ تعافيه

صوت الأردن
أكد صندوق النقد الدولي أن تداعيات حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة تلقي بظلالها على قطاعات حيوية في المملكة مثل السياحة والاستهلاك المحلي والاستثمار.
وفي تقريره الفصلي حول التوقعات الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أشار الصندوق إلى أن حالة عدم اليقين المتصاعدة في الإقليم تؤثر على الأداء الاقتصادي الأردني، متوقعًا نموًا محدودًا خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع خفض تقديراته السابقة للنمو مقارنة بما صدر في أكتوبر الماضي.
وسجل الاقتصاد الأردني نموًا بنسبة 2.5% في عام 2023، ويتوقع الصندوق أن ترتفع النسبة قليلًا إلى 2.6% خلال العام الجاري، و2.9% في 2025. لكن هذه التوقعات تراجعت بنحو 0.3% و0.1% على التوالي عن التقرير السابق.
التقرير سلّط الضوء على عوامل أخرى تضغط على الاقتصاد، أبرزها تراجع الإيرادات العامة بسبب ضعف الاستهلاك المحلي وانخفاض أسعار بعض الصادرات، إلى جانب عبء خدمة الدين العام، الذي دفع نسبة الدين إلى تجاوز 90% من الناتج المحلي الإجمالي (باستثناء ديون الضمان الاجتماعي).
كما أشار التقرير إلى تزايد عجز الحساب الجاري، مدفوعًا بتراجع الميزان التجاري وانخفاض الدعم الخارجي، إضافة إلى المخاوف حول الصادرات الأردنية إلى الولايات المتحدة بعد رفع الرسوم الجمركية بنسبة 40%.
ورغم ذلك، أكد الصندوق استمراره في دعم الأردن من خلال برنامج التسهيل الممتد (EFF)، مشيرًا إلى أن المملكة تلقت تمويلات جديدة مطلع عام 2024 في إطار الجهود الرامية للحفاظ على الاستقرار المالي.
كما دعا الصندوق عمان، إلى جانب دول مثل مصر وتونس وباكستان، إلى تسريع وتيرة الإصلاحات المالية، من خلال خفض الدعم وزيادة كفاءة الضرائب، وتقليص مخاطر الشركات المملوكة للدولة والشراكات العامة والخاصة.