أخبار

النائب العرموطي: الأردن بحاجة إلى “مطبخ سياسي قوي” لمواجهة التهديدات الإسرائيلية والمشاريع العدوانية

أكد رئيس كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي، النائب صالح العرموطي، أن المرحلة السياسية الدقيقة التي تمر بها المنطقة والأردن تتطلب وجود مطبخ سياسي وطني قوي قادر على التعامل مع المتغيرات الإقليمية والتهديدات الإسرائيلية المتواصلة التي تمس السيادة الأردنية وأمن الدولة واستقرارها.

وقال العرموطي في تصريح لـوكالات إن على صاحب القرار أن يدرك أن المرحلة الراهنة “تحتاج إلى قراءة عميقة وتخطيط استراتيجي يواجه التهديدات الإسرائيلية والضغوط الخارجية”، محذرًا من أن “العدو الصهيوني يسعى لفرض مشروع ما يسمى” إسرائيل الكبرى” الذي يشمل ضم الأغوار وشمال البحر الميت والمستوطنات، بل ويتحدث بعض قادته عن الأردن كجزء من إسرائيل”.

وأضاف أن اتفاقية وادي عربة “فقدت معناها”، مشيرًا إلى أن “الكيان الصهيوني ارتكب أكثر من 66 خرقًا لبنود الاتفاقية دون أي التزام فعلي، بينما نفّذ الأردن كامل التزاماته القانونية والسياسية”، مؤكدًا أن الوقت قد حان لإعادة النظر في الاتفاقية وإلغاء اتفاقية الغاز وكل أشكال التطبيع الاقتصادي التي تمس السيادة الوطنية.

وانتقد العرموطي ما وصفه بـ”الصمت الرسمي الإعلامي الحكومي” تجاه تصريحات قادة الاحتلال، معتبرًا أن “ما صدر عن نتنياهو ووزير ماليته يمثل إعلان حرب على الأردن”، داعيًا إلى موقف وطني صلب يواجه المشروع الصهيوني بحزم.

وشدد العرموطي على أن قوة الجبهة الداخلية ووحدة الصف الوطني هما السلاح الأهم في حماية الأردن، منتقدًا في الوقت ذاته استمرار التضييق على المعارضة واعتقال الناشطين. وقال: “المؤسف أن بعض المسؤولين يهاجمون الأحرار بدلًا من مواجهة العدو الذي يهدد الوطن يوميًا”.

وختم العرموطي بالتأكيد أن “سيادة الدولة الأردنية تتعرض لتحدٍ خطير، وإذا لم يكن هناك موقف وطني جامع، فإن التاريخ لن يرحم أحدًا”، داعيًا جميع القوى الوطنية إلى الاصطفاف صفًا واحدًا لحماية الأردن من أي محاولة للمساس بسيادته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى