المنشآت الإيرانية وديمونا.. هل يظل الأردن في مأمن من التلوث الإشعاعي؟
منذ 4 ساعات
طمأن مدير المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، الدكتور مجد الهواري، المواطنين الأردنيين بعدم وجود أي تهديد إشعاعي حالي على المملكة، سواء من الضربات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر الأحد، أو من مفاعل ديمونا الإسرائيلي.
وفي تصريحات إذاعية صباح الأحد، أوضح الهواري أن المواقع المستهدفة داخل إيران – مثل أصفهان، نطنز وفوردو – هي منشآت لتخصيب اليورانيوم، وليست مفاعلات نووية لتوليد الطاقة أو تشغيل الأسلحة، ما يعني أن احتمالية تسرب إشعاعي منها تُعد ضعيفة للغاية. وأضاف أن هذه المنشآت تحتوي على يورانيوم منخفض الإشعاع نسبيًا، ولا تُقارن بمستويات الخطورة في المفاعلات النووية الكبرى.
وأشار الهواري إلى أن تقارير الجهات المختصة في السعودية أكدت أيضًا خلو الأجواء من أي مؤشرات على تسرب إشعاعي، مرجّحًا أن يكون التأثير الكيميائي داخل المنشآت المستهدفة – إن وُجد – محصورًا بالعاملين فيها فقط، دون أن يشمل محيطها أو دول الجوار.
وفيما يخص مفاعل ديمونا الإسرائيلي، أكد الهواري أن هيئة الطاقة الذرية الأردنية أجرت دراسة محاكاة شاملة منذ عامين لفهم سيناريو الضربات المحتملة على هذا المفاعل، وجاءت النتائج مطمئنة؛ إذ تبين أن التأثير على الأردن سيكون محدودًا للغاية في حال حدوث أي تسرب، وذلك لأن المفاعل مصنف كمركز أبحاث وليس محطة طاقة، إضافة إلى أن الرياح في الغالب لا تهب باتجاه المملكة.
وبيّن الهواري أن مفاعل ديمونا يبعد مسافة آمنة عن الحدود الأردنية، تقدَّر بـ25 إلى 30 كيلومترًا، في حين أن مناطق التأثر المباشر بأي حادث لا تتجاوز 5 كيلومترات فقط.
واختتم حديثه بتأكيد استعداد مركز البحوث والتدريب النووي الأردني للتعامل مع أي طارئ محتمل، مشددًا على أهمية عدم القلق، مع البقاء في حالة يقظة واستعداد دائم. كما دعا إلى ضرورة التمييز بين الإشعاع النووي والمخاطر الأخرى المرتبطة بالأنشطة العسكرية في المنطقة.