“العمل الإسلامي” يستنكر الدعوة لنزع سلاح المقاومة: تماه مع الاحتلال وتصفية للقضية الفلسطينية

استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي ما جاء في البيان الختامي لمؤتمر “حل الدولتين” الذي عُقد في نيويورك، وشارك فيه عدد من الدول العربية والإسلامية إلى جانب أطراف دولية، من دعوة إلى نزع سلاح المقاومة الفلسطينية في غزة، وإخضاع الأمن لإشراف منسق أمني أمريكي وبعثة شرطة أوروبية، معتبراً ذلك انسجاماً مع أهداف الاحتلال الصهيوني الذي يواصل ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة منذ 22 شهراً وسط صمت عربي وتواطؤ دولي.
وأكد الحزب، في بيان أن هذه المطالب تتجاهل الجرائم الصهيونية من قتل وتدمير وتهجير وتجويع ممنهج، تجري بشراكة أمريكية، وتضع المعتدي في كفة واحدة مع المقاومة التي لا تزال صامدة بوجه مخطط التهجير، متمسكة بمطلب الانسحاب الكامل من غزة ووقف الحرب ورفع الحصار، وترفض الاستسلام لشروط الاحتلال، الذي يرى في دعوات نزع سلاحها وإدخال قوات أجنبية وسيلة للهروب من الاستنزاف المتواصل الذي يتعرض له بفعل تصاعد عمليات المقاومة.
وشدد الحزب على أن الأولى بالدول المشاركة في المؤتمر أن تفرض خطوات تدفع الاحتلال نحو وقف المحرقة والجرائم بحق غزة، خصوصا في ضوء اتفاق الهدنة الذي تم توقيعه سابقاً وتم الانقلاب عليه في آذار الماضي. واعتبر أن البنود المطروحة في المؤتمر تمثل محاولة لتكرار نموذج الضفة الغربية في غزة، ما يعني عمليا تصفية القضية الفلسطينية، في ظل ما تشهده الضفة من تهجير وقتل ومصادرة أراضٍ وخطط ضمّ ممنهجة لفرض السيادة الصهيونية عليها.
ودعا البيان الأنظمة العربية الرسمية إلى دعم المقاومة بكل الوسائل الممكنة، باعتبارها ركيزة قوة في وجه المشروع الصهيوني العدواني والتوسعي الذي يستهدف كامل المنطقة
وختم الحزب بيانه بالتأكيد على أن الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني خطوة مهمة، لكن المقاومة هي الطريق الوحيد للتحرير، إذ لا يفهم العدو الصهيوني سوى لغة القوة، وهو لا يُقيم وزناً لأي اتفاق أو قرار دولي.