العبادي يدق ناقوس الخطر.. “هذا المطلوب من الحكومة الآن”
منذ 3 ساعات
دعا نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، الدكتور ممدوح العبادي، الحكومة إلى اتخاذ موقف حازم يتمثل بإلغاء معاهدة وادي عربة ووقف جميع أشكال التعاون والتنسيق مع إسرائيل، معتبرا أن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير ماليته بتسلئيل سموتريتش تمثل “إعلان حرب صريح” على الأردن وفلسطين والمنطقة بأكملها.
وقال العبادي إن إسرائيل تعمل على تفريغ الأرض من الفلسطينيين داخل الخط الأخضر وفي أراضي 1967، فضلاً عن الضغط على الأردن لتهجير سكانه، بهدف تطبيق روايات دينية تزعم أن “أرض جلعاد” جزء من دولتهم، رغم أنها تقع داخل الأراضي الأردنية.
وأضاف أن اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة نتنياهو يسير وفق مخطط قديم وممنهج يستند إلى نصوص توراتية وأفكار أيديولوجية، مشيراً إلى أن نتنياهو كتب عن مشروعه التوسعي منذ عقود في كتابه “مكان تحت الشمس”، وأن هذا المشروع لم يتوقف منذ اغتيال إسحاق رابين وحتى اليوم.
ولفت إلى أن المجتمع الإسرائيلي ينزلق بسرعة نحو التطرف، مشيرا إلى تشكيل لواء عسكري جديد باسم “جلعاد” قرب مخيم البقعة، وهي خطوة اعتبرها تحمل رسائل خطيرة للأردن والمنطقة.
وأكد العبادي أن الأردن يقف “في عين العاصفة” باعتباره رأس الحربة في مواجهة هذه المخططات، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر جذرياً في العلاقة مع إسرائيل، قائلاً: “حتى لو وصل الأمر إلى إلغاء معاهدة وادي عربة، فلا فائدة سياسية تُرجى من استمرار هذه العلاقة”.
كما دعا إلى تحرك عربي واسع عبر قمة طارئة لتبني موقف موحد في مواجهة المخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي، مؤكداً أن الأردن لا يمكنه مواجهة التحديات منفردا ويحتاج إلى حاضنة عربية داعمة.
وختم بالتشديد على أن التصدي للمشروع الإسرائيلي يتطلب أولا تعزيز الجبهة الداخلية الأردنية وترسيخ الوحدة الوطنية، إلى جانب الاستعداد سياسيا واقتصاديا وعسكريا لمواجهة المرحلة المقبلة.