
شدّد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي، على ضرورة إبقاء غزة في صدارة الاهتمام الدولي، رغم تركيز الأنظار حاليًا على التصعيد المتصاعد بين إيران وإسرائيل، مؤكدًا أن المأساة الإنسانية في القطاع لا تزال مستمرة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات.
وفي تصريحات عقب لقائه وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، قال الصفدي إن القتل والتجويع والمعاناة اليومية في غزة لا يجب أن تُنسى أو تُهمّش تحت وقع التطورات الإقليمية الأخرى، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي يُفاقم الوضع الإنساني ويمنع أي أفق لحل سياسي شامل.
وأضاف أن الجهود يجب أن تُركّز على وقف دائم لإطلاق النار في القطاع، وضمان دخول المساعدات بشكل كافٍ وعاجل، مشيدًا بالمحادثات المرتقبة في جنيف بين فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة مع إيران، والتي وصفها بفرصة للدبلوماسية لتفادي اتساع الحرب في المنطقة.
كما حذر الصفدي من خطورة التصعيد في الضفة الغربية، مشددًا على أن الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية تُقوّض حل الدولتين وتحاصر الفلسطينيين على المستويات كافة.
وأكد أن الدول العربية لا تزال متمسكة بمبادرة السلام العربية لعام 2002، باعتبارها الطريق الوحيد نحو سلام شامل يضمن الحقوق الفلسطينية والأمن الإقليمي.