الشرطة البريطانية تواصل اعتقال مناصري فلسطين بعد تجريم “أكشن”
منذ 7 ساعات
أعلنت شرطة العاصمة البريطانية اعتقال 41 شخصًا خارج البرلمان في لندن، بسبب ما وصفته بـ”إظهار دعمهم لمنظمة محظورة”، في إشارة إلى حركة “فلسطين أكشن”.
وأكدت الشرطة، في بيان نشرته على وسائل التواصل، أن من بين المعتقلين شخصا واحدا متهما بالاعتداء، فيما يعود باقي الاعتقالات إلى “الدعم العلني” للحركة التي صنفتها الحكومة البريطانية مؤخرًا كـ”منظمة إرهابية”.
الاحتجاج الذي شهدته لندن لم يكن الوحيد، إذ تكررت المشاهد ذاتها في مانشستر، حيث نفذت الشرطة اعتقالات بحق متظاهرين آخرين، بينما خرجت مسيرات تضامنية في كارديف وأيرلندا الشمالية، رغم قرار الحظر.
وتجمع المحتجون في لندن بالقرب من تمثال نيلسون مانديلا، ورفعوا لافتات كتب عليها: “أنا ضد الإبادة الجماعية.. وأدعم فلسطين أكشن”، في تلميح إلى محاكاة نضال مانديلا ضد الفصل العنصري.
وكان البرلمان البريطاني قد مرر في وقت سابق هذا الشهر قرارًا يضع “فلسطين أكشن” في نفس التصنيف القانوني الذي يشمل حماس، وتنظيم الدولة الإسلامية، والقاعدة، مما يعني أن مجرد الانتماء للحركة أو تأييدها قد يؤدي لعقوبة بالسجن تصل إلى 14 عامًا.
ويأتي هذا الحظر عقب اقتحام مجموعة من أعضاء “فلسطين أكشن” قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني وإلحاق أضرار بطائرتين حربيّتين، في احتجاج مباشر على دعم لندن العسكري لإسرائيل.
ووصف نشطاء حقوق الإنسان ومعارضي القرار الخطوة بأنها “إساءة استخدام لقوانين مكافحة الإرهاب”، معتبرين أن “فلسطين أكشن” تمارس عصيانًا مدنيًا غير مسلح يركّز على استهداف منشآت إسرائيلية داخل المملكة المتحدة، وعلى رأسها شركة Elbit Systems، عبر طلاء أحمر أو إغلاق مداخل الشركات.
ويذكر أن محكمة العدل الدولية تواصل النظر في دعوى جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، وهي الدعوى التي منحت زخمًا كبيرًا للاحتجاجات في أوروبا.