“السياج يمكن اختراقه”.. حادثا تسلل من الأردن يربكان أمن الاحتلال

زعم الاحتلال الإسرائيلي أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت حادثتي تسلل منفصلتين في المنطقة الحدودية الثلاثية بين الأردن وسوريا والاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة المخاوف الإسرائيلية بشأن هشاشة السياج الأمني، خاصة في منطقة غور الأردن.

وبحسب صحيفة “إسرائيل اليوم“، فإن الحادثة الأولى وقعت صباح الأحد، حين تم رصد مشتبهين اثنين بعد عبورهما الحدود ووصولهما إلى موشاف يردينا في منطقة الوادي والوديان. وأكد جيش الاحتلال أن المتسللين، وهما عاملان مهاجران من جنسية أجنبية، أُوقفا دون وقوع إصابات، وتم تحويلهما إلى الأجهزة الأمنية لاستكمال التحقيقات.

أما الحادثة الثانية، فوصفت بـ”الأخطر”، ووقعت صباح السبت، حين تمكن مواطن أردني، يُعتقد أنه عامل مهاجر، من عبور نهر اليرموك والدخول إلى منطقة كيبوتس شعار هاجولان وكيبوتس مسعدة في غور الأردن، واللافت، وفق “إسرائيل اليوم”، أن نظام الإنذار لم يُفعل خلال هذه الحادثة، ما أثار تساؤلات عن فعالية الأنظمة الأمنية في تلك المنطقة الحساسة.

وأفاد شهود عيان أن المشتبه به بدا منهكًا ويطلب الماء، قبل أن يُلقى القبض عليه. وفي أعقاب الحادثتين، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعزيز وجوده على طول الحدود الشرقية، وبدأ تحقيقًا داخليًا لتحديد الثغرات في السياج، وسط تحذيرات من وجود نقاط ضعف إضافية قد تُستغل لاحقًا.

وفيما أكد الجيش أن الوضع “تحت السيطرة”، إلا أن سكان مناطق غور الأردن حذروا، وفقًا للصحيفة العبرية، من أن “السياج الحدودي مخترق ويمكن تجاوزه بسهولة”، وهو ما يزيد من حالة القلق الشعبي والعسكري في ظل تصاعد التحذيرات من سيناريوهات مشابهة لما جرى في هجوم 7 أكتوبر.

وعلق عضو الكنيست الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على المنصة الاجتماعية “إكس” قائلاً: “ثلاث عمليات تسلل من الحدود الأردنية في يوم واحد… كما كان الحال في 7 أكتوبر، كذلك الآن – علامات التحذير واضحة. يجب عدم ترك الأمور تتفاقم”.

وتأتي هذه الحوادث في وقت يعاني فيه الجيش الإسرائيلي من نقص في القوى البشرية وارتفاع في معدلات التوتر على عدة جبهات، ما يطرح تساؤلات حول جاهزية المنظومة الأمنية لمواجهة أي اختراقات مستقبلية محتملة.