اقتصاد

السعيدات يحذّر من انهيار قطاع المحروقات: أكثر من 30 محطة أغلقت و50 أخرى معروضة للبيع

حذّر نقيب أصحاب محطات المحروقات ووكالات الغاز، نهار السعيدات، من موجة إغلاقات متزايدة تهدد قطاع المحروقات في مختلف محافظات المملكة، نتيجة التراجع الحاد في المبيعات خلال الفترة الأخيرة.

وقال السعيدات في تصريح لوكالات إنّ جميع محطات المحروقات تخسر باستثناء تلك الواقعة في العاصمة عمّان، مشيراً إلى أن الانتشار الواسع للمركبات الكهربائية أدى إلى انخفاض كبير في استهلاك المشتقات النفطية.

وأوضح أن السماح بإنشاء محطات شحن كهربائية لأي شخص يملك قطعة أرض ألحق ضرراً مباشراً بمحطات الوقود، التي كانت تعتمد سابقاً على هذه الخدمة كمصدر دخل إضافي.

وطالب السعيدات الحكومة برفع عمولة المحطات بما يتناسب مع انخفاض المبيعات، وبوقف منح تراخيص جديدة لمحطات الوقود، محذّراً من أن استمرار التوسع في التراخيص “سيُقضي على ما تبقّى من هذا القطاع”.

وكشف أن مبيعات المحروقات تراجعت بنحو 500 مليون لتر سنوياً، فيما تراجعت إيرادات الحكومة من الضرائب نتيجة هذا الانخفاض، معتبراً أن فتح الباب لاستيراد المركبات الكهربائية دون دراسة كافية أثّر سلباً على الاقتصاد وعلى قطاع المحروقات تحديداً.

وبيّن السعيدات أن أكثر من 30 محطة محروقات أغلقت فعلياً، و50 محطة أخرى معروضة للبيع، في حين تواجه نحو 60 محطة خسائر مالية كبيرة، ما يضع القطاع –بحسب تعبيره– على حافة الانهيار.

ورجّح السعيدات أن تلجأ الحكومة إلى رفع أسعار الكهرباء لتعويض تراجع الإيرادات الضريبية الناتج عن انخفاض مبيعات الوقود، محذّراً من انعكاس ذلك على المواطن والاقتصاد المحلي.

وختم نقيب أصحاب المحطات تصريحه بالتأكيد على أن “قطاع المحروقات بحاجة إلى تدخل حكومي عاجل لإنقاذه قبل فوات الأوان”، داعياً إلى وضع خطة استراتيجية توازن بين دعم الطاقة النظيفة وحماية القطاعات التقليدية من الانهيار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى