الساحل السوري يحترق.. النيران تقترب من الحدود التركية والدول تتسابق للمساعدة

لا تزال النيران تلتهم مساحات شاسعة من غابات وأحراج الساحل السوري، في واحدة من أشد موجات الحرائق التي تضرب البلاد منذ سنوات، ومع دخول الحرائق يومها العاشر، دمرت النيران أكثر من 15 ألف هكتار، وتوسعت على محاور جديدة بفعل الرياح، مهددة بلدات ومناطق حدودية.
وامتدت الحرائق التي اندلعت في جبال اللاذقية إلى منطقة كسب على الحدود التركية، تسببت في إغلاق معبر كسب مؤقتًا من الجانب التركي، بينما تتواصل جهود إخمادها بمشاركة غير مسبوقة من فرق إطفاء محلية وإقليمية.
وأكدت غرفة عمليات الطوارئ أن فرق الإطفاء تواصل العمل في ظروف غاية في الصعوبة، بسبب تضاريس المناطق المشتعلة، ووجود ألغام ومخلفات حربية تعرقل الحركة.
في هذا السياق، وصل فريق ميداني ضخم من دولة قطر إلى مطار حلب الدولي، يضم عناصر من الدفاع المدني “لخويا”، وقوات جوية مع مروحيتين مخصصتين للإطفاء، إلى جانب معدات طبية وسيارات إسعاف ومساعدات لوجستية.
وأشارت الهيئة العامة للطيران المدني إلى أن المساعدات القطرية ستصل على متن 6 طائرات، تم تسيير 3 منها حتى الآن.
كما شاركت فرق إنقاذ ومكافحة حرائق من تركيا، لبنان، الأردن والعراق في عمليات الإخماد، باستخدام أكثر من 16 طائرة ومئات العناصر من الطواقم الأرضية.
وبحسب الدفاع المدني، تتركز العمليات على ثلاثة محاور حرجة: برج زاهية، الفرنلق، ومنطقة نبع المر، حيث تواجه الفرق صعوبات كبيرة في تطويق النيران ومنع تمددها.
من جانبه، ثمن رائد الصالح، وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، المشاركة القطرية، وكتب على منصة “إكس”:
“مشاركة قطرية شجاعة في وجه كارثة إنسانية وبيئية تهدد سوريا. تضامن الشعوب أقوى من ألسنة اللهب.”