أخبار

الرزاز: الأردن في عين العاصفة ويواجه مشروعا صهيونيا توسعيا يستهدف وجوده وهويته

حذّر رئيس الوزراء الأردني الأسبق الدكتور عمر الرزاز من أن الأردن يواجه اليوم مرحلة تاريخية بالغة الخطورة، تتطلب مراجعة وطنية شاملة ومشروعا مقاوما قادرا على مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي، الذي لا يزال يتحرك بخطى ثابتة نحو تحقيق ما يُسمى “إسرائيل الكبرى”.

وفي ندوة سياسية أقيمت في ديوان التل بإربد تحت عنوان “انعكاسات التطورات الدولية على الساحة المحلية والإقليمية”، شدد الرزاز على أن الأردن كان ولا يزال جدارا عربيا صلبا في مواجهة هذا المشروع، عبر لاءاته الثلاث الواضحة: “لا للمساس بالقدس، لا للتوطين، ولا للوطن البديل”، والتي أكد أن جلالة الملك يكررها في كل المحافل الدولية والغرف المغلقة.

وأشار الرزاز إلى أن أخطر سيناريو يهدد الأردن اليوم هو صراع وجود حقيقي، يتجلى في محاولات تهجير قسري لإلغاء القضية الفلسطينية وإنهاء حق العودة، بما يمثّل اعتداء سافرا على السيادة الأردنية وهوية الدولة، مؤكدا أن الكيان الصهيوني يعمل على شق الجبهة الداخلية الأردنية لتمرير هذا المخطط.

وأضاف أن مواجهة هذه التحديات تفرض على الدولة الأردنية إطلاق مشروع مقاوم شامل بأبعاده السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، يبدأ بتحصين الداخل، وتوسيع المشاركة الشعبية، وبناء منعة وطنية ترتكز على الاعتماد على الذات والانتماء والولاء.

وأكد الرزاز أن الأردن اليوم في مرحلة لا تقل خطورة عن مرحلة ما بعد نكسة 1967، وأن التحدي الصهيوني لم يتغير، بل تبدّلت أدواته. وقال إن وحدة الصف الداخلي هي السلاح الأهم في المواجهة، داعيا إلى تفعيل دور مجلس التخطيط القومي لمواكبة التغيرات المتسارعة وضمان الاستمرارية في السياسات الوطنية الكبرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى