الدويري: الرد على نتنياهو وسموتريتش يجب أن يكون بمشروع عربي لتحرير فلسطين
منذ ساعتين
حذر الخبير العسكري اللواء فايز الدويري من خطورة التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، التي تحدث فيها بصراحة عما أسماه “رسالة تاريخية روحانية” بإقامة ما يعرف بـ”إسرائيل الكبرى”، والتي تضم الأردن وسوريا ولبنان وأجزاء من العراق والسعودية ومصر، أي من الفرات إلى النيل.
وأوضح الدويري أنه بعد هذه التصريحات بساعات، أعلن وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش عن البدء بتنفيذ هذه الرؤية، من خلال الموافقة على بناء تجمعات سكنية تصل معاليه أدوميم بالقدس غربا، ومع الخان الأحمر وأريحا شرقا، في خطوة تهدف إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
وأشار إلى أن سموتريتش برر هذه الخطوة بأنها تنفيذ لوعد الرب للنبي إبراهيم، حسب ما ورد في “التوراة المزورة” على حد تعبيره، مؤكدًا أن هذا الوعد لا يغير من حقيقة أن الأرض هي أرض الإسراء والمعراج، وأولى القبلتين، وفيها ثالث الحرمين، وهي وقف إسلامي لا يمكن التفريط به، ولا يمكن لأي وعد من بلفور أو قرارات من ترامب أن تلغي الحقائق الإلهية والتاريخية.
وأضاف الدويري أن المناطق التي تحدث عنها نتنياهو تشمل دولا ذات سيادة، وأجزاء من دول يفوق عدد سكان عواصمها عدد اليهود في كل العالم، مؤكدا أن الردود العربية يجب أن تكون على مستوى هذه التصريحات، من خلال اتخاذ خطوات عملية في كافة الأبعاد السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية، لمواجهة هذه المخططات الاستعمارية.
واختتم الدويري بالتشديد على ضرورة وجود مشروع عربي، على الأقل في حده الأدنى، يهدف إلى تحرير فلسطين، ويبدأ بدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بكافة الوسائل الممكنة.