الخطر يقترب من الأردن.. الاحتلال يدفع بوحدات قتالية إلى الحدود الشرقية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن نشر الفرقة 96 حديثة التشكيل على الحدود الشرقية مع الأردن، في خطوة وصفها بـ”تعزيز الجبهة الشرقية في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة”، خاصة تلك التي تربطها بتدخلات إيرانية في المنطقة.
وأوضح بيان رسمي للجيش أنه أتم تشكيل الفرقة في 13 يونيو/حزيران الجاري بالتزامن مع بدء المواجهة مع إيران، مبينا أن مهامها تتركز على “مضاعفة عدد القوات المنتشرة في المنطقة، وتنفيذ عمليات الحماية والاستجابة السريعة لأي طارئ”.
وتضم الفرقة خمس ألوية من قوات الاحتياط، ستنضم تباعًا في المرحلة المقبلة، وقد نفذت تدريبات ميدانية الأسبوع الماضي تحاكي سيناريوهات طوارئ وتسلل وعمليات تهريب.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر عسكرية أن الهدف الأساسي من تشكيل الفرقة هو عزل الضفة الغربية ومنع تسلل الأسلحة والمسلحين عبر الحدود الشرقية، بتمويل ودعم مباشر من إيران، وفق زعمها.
وأضافت الصحيفة أن إيران تسعى أيضا إلى إدخال الأموال بطرق غير تقليدية لتمويل خلايا مسلحة داخل الضفة، وقد صادرت القوات الإسرائيلية خلال أيام القتال الأخيرة أكثر من ربع مليون شيكل (نحو 74 ألف دولار) كانت مخصصة لهذه الغاية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياق أوسع لإعادة توزيع وانتشار القوات الإسرائيلية، خاصة في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة، حيث أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي أن الجيش يعمل على تأسيس فرقة جديدة من جنود الاحتياط تضم عشرات آلاف المتطوعين لتغطية النقص في القوات العاملة.
ويُذكر أن الحدود بين إسرائيل والأردن تمتد لمسافة 238 كيلومترا، وقد كثّفت إسرائيل من مراقبتها خلال الشهور الماضية عبر استخدام الذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيّرة، وأنظمة استشعار ليلية ونهارية، بحسب وسائل إعلام عبرية.