فلسطين

الخبير العسكري نضال ابو زيد: مشروع القرار الأميركي يؤسّس لهيمنة مباشرة على غزة ويعيد إنتاج الاحتلال بصيغة دولية

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن مشروع القرار الأميركي المطروح أمام مجلس الأمن بشأن غزة والذي خضع لثلاثة تعديلات يتألف من 11 فقرة تمتد على 6 صفحات، ويتضمّن ملحقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، في مقابل مشروع روسي يمنح الأمم المتحدة دورًا موسّعًا في إدارة القطاع.

وأوضح أبو زيد لوكالات أن الصياغة الأميركية جاءت “حمّالة أوجه”، خصوصًا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث استخدمت عبارة “عندما تتهيأ الظروف لذلك” بشأن إقامة الدولة، وهي صياغة يرى أنها تعكس الرؤية الأميركية القائمة على إعادة هيكلة السلطة الفلسطينية ونزع سلاح الفصائل. وأضاف أن إدراج هذه العبارة جاء لاستقطاب دعم عربي رغم رفضها إسرائيليًا.

وأشار إلى أن المشروع يحمل العديد من السلبيات، أبرزها منح “مجلس السَّلام” الذي يُتوقع أن يترأسه توني بلير صلاحيات واسعة دون آليات مساءلة واضحة، إضافة إلى غياب أي التزام صريح بإعادة إعمار غزة وتهميش الدور الإداري للسلطة الفلسطينية في القطاع.

وبيّن أبو زيد أن أخطر ما في المشروع يتمثل في وضع القوة الدولية المقترحة تحت البند السابع، ما يمنحها تفويضًا باستخدام القوة لنزع سلاح المقاومة، بينما يرد ذكر البند السادس بصيغة ملتبسة لا تمنح مثل هذا التفويض، ما يجعل المشروع مفتوحًا على تأويلات خطرة.

ورجّح أبو زيد إمكانية حصول المشروع على الأصوات التسعة اللازمة لتمريره خلال جلسة اليوم الاثنين، مع احتمال امتناع روسيا والصين عن استخدام الفيتو، لكنه اعتبر أن الخطر الحقيقي يكمن في أن المشروع يؤطّر لهيمنة أميركية مباشرة على غزة ويعيد إنتاج الاحتلال بشكل جديد ولكن بغطاء دولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى