أخبارتقارير

الحكومة تحجب موقع “صوت الأردن”.. لماذا الوصاية على عقول الناس؟

صوت الأردن – خاص

تأكدت هيئة التحرير في موقع “صوت الأردن” بأن الحكومة، وبطلب من دائرة المخابرات، قامت بحجب موقع “صوت الأردن”، ومعه عدد كبير من المواقع الإخبارية على الانترنت، في محاولة لحجب الحقيقة عن الأردنيين، ومنع أي وسيلة إعلام لا تتلقى الأوامر والتعليمات من ضباط الدائرة.

وأرسلت هيئة الإعلام مذكرات رسمية الى مزودي خدمات الانترنت في المملكة، حصل موقع “صوت الأردن” على نسخة من إحداها، وتطلب فيها الهيئة حجب الموقع عن الأردنيين، وعدم السماح بالوصول له.

وجاء حجب موقع “صوت الأردن” بالتزامن مع حجب قائمة طويلة من المواقع الالكترونية، من بينها موقع “ميدل إيست آي” البريطاني والناطق بالانجليزية، والذي يديره الصحفي البريطاني المعروف والمخضرم ديفيد هيرست، إضافة الى موقع “عربي21” الذي يتابعه الأردنيون منذ سنوات طويلة، كما تم حجب مواقع أخرى عديدة عُرف منها: نون بوست، عربي بوست، مجلة ميم.

ونشرت وسائل إعلام أردنية خبراً يقول بانه تم حجب 12 موقعاً، لكن الحقيقة أن المواقع المحجوبة تزيد عن عشرين موقعاً الكترونياً، بحسب المعلومات التي حصل عليها موقع “صوت الأردن”.

وتستنكر هيئة التحرير في موقع “صوت الأردن” حالة الاستبداد والقمع والوصاية على عقول الأردنيين، حيث تريد الحكومة السيطرة على ما يصل الى الناس، وما يتم نشره، وتتعامل مع المواطنين الأردنيين على أنهم أطفال لا يفهمون ولا يميزون الحق من الباطل.

وتساءل أحد العاملين في القطاع الاعلامي الأردني في حديثه مع “صوت الأردن” كيف تقوم السلطات بحجب مواقع إخبارية مستقلة لمجرد أنها تنشر باستقلالية وحياد ودون تلقي أوامر من دائرة المخابرات، بينما لا يتم حجب المواقع الاباحية، ومواقع ألعاب القمار الذي دمرت شبابنا وأطفالنا وأجيالنا؟!

وأضاف الصحافي الذي طلب من “صوت الأردن” عدم نشر اسمه: “ما هو الأخطر على المجتمع: موقع ينشر أخباراً لا تروق للحكومة؟ أم موقع يوفر ألعاب القمار ويدمر العائلات والشباب المغرر بهم؟ أم المواقع الإباحية التي نشرت الفساد في أوساط الناس؟”.

ويُهيب موقع “صوت الأردن” بالأردنيين متابعته على الفور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك تثبيت تطبيقات (VPN) المجانية على هواتفهم والتي تتيح للمستخدم الوصول الى المواقع المحجوبة بأمان ودون إمكانية التتبع ودون إمكانية معرفة المواقع التي يقوم الشخص بالوصول اليها، كما إن هذه التطبيقات تقوم أيضاً بمسح “الهيستوري” من الهاتف بما يجعل من غير الممكن لاحقاً معرفة المواقع التي تم تصفحها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى