الثقافة تتحدى التوترات.. لا تأجيل لمهرجان جرش رغم أضرار القذائف
منذ 5 ساعات
رغم الأجواء الإقليمية المشحونة، وسقوط شظايا أجسام طائرة في عدد من المناطق الأردنية نتيجة اعتراض صواريخ إيرانية، أعلنت وزارة الثقافة الأردنية أن مهرجان جرش للثقافة والفنون سيقام في موعده المحدد، دون تأجيل أو تعديل، مؤكدة استكمال التحضيرات وحرص الدولة على استمرار الحياة الثقافية والفنية.
ويأتي هذا الإعلان الرسمي في وقت لا تزال فيه آثار سقوط الشظايا التي نجمت عن عمليات الاعتراض الصاروخي واضحة في أحياء مدنية بالعاصمة عمان، خاصة في منطقة أبو نصير، حيث تضررت مركبات وممتلكات، وعبّر المواطنون عن غضبهم من تعرّض حياتهم للخطر بسبب قذائف لا علاقة لهم بها.
وكانت طهران قد أطلقت في الأيام الماضية موجة من الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة، وردّت عليها أنظمة الدفاع الإسرائيلية باعتراضها في الجو، ما أدى إلى سقوط أجزاء منها داخل الأراضي الأردنية، وهو ما فتح نقاشًا عامًا حول مدى سلامة هذه العمليات وتأثيرها على المدنيين في دول الجوار.
وقال شهود عيان إن الأصوات الانفجارية وتصاعد الدخان سبّبوا حالة من الذعر بين السكان، خاصة الأطفال، فيما تساءل البعض: “لماذا ندفع نحن ثمن حماية غيرنا؟”. واعتبر آخرون أن **اعتراض الصواريخ فوق رؤوس المدنيين ليس حماية، بل تهديد غير مباشر لحياتهم وأمنهم”.
ورغم ذلك، شددت وزارة الثقافة على أن مهرجان جرش “رمز للحياة والاستقرار والتنوع الثقافي”، مؤكدة أن الفعاليات ستنطلق في موعدها بدعم مؤسسات الدولة كافة.
وفيما رحب فنانون ومثقفون باستمرار المهرجان كدليل على صمود المشهد الثقافي الأردني، أكد مواطنون على أهمية ألا يُغفل الاحتفال عن معالجة القلق الشعبي المتزايد من تكرار سقوط الشظايا والصمت الرسمي حول مسبباتها.
ويطالب البعض اليوم بتوضيح رسمي حول ما جرى، وتطمينات بأن تكون الأجواء الأردنية في مأمن من أي عمليات عسكرية أو اعتراضات مستقبلية لا تراعي وجود المدنيين في مسارها.