أخبار

التمويل يتراجع.. والمساعدات تنحسر: 6 آلاف أسرة لاجئة تفقد الدعم في الأردن

رغم التراجع الكبير في التمويل الدولي المخصص للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، ما تزال المساعدات النقدية والغذائية تمثل شريان حياة لآلاف الأسر التي تعتمد عليها لتغطية إيجار المساكن وشراء الغذاء وتلقي العلاج. إلا أنّ الموارد المحدودة دفعت المفوضية إلى تقليص نطاق دعمها بشكل حاد.

فخلال أغسطس الماضي، لم تتمكن المفوضية من تقديم المساعدة سوى لـ14 ألف أسرة، بعدما كان العدد يصل إلى 20 ألفًا مطلع العام، ما يعني أنّ 6 آلاف أسرة فقدت الدعم الحيوي. ووفق تقريرها الأخير، اضطرت المفوضية أيضًا إلى إغلاق مركزي التسجيل في المفرق وإربد لخفض التكاليف، مكتفية بمركز عمّان لتسيير المواعيد عن بُعد، إضافة إلى تأسيس شبكة متطوعين محليين في إربد لضمان التواصل مع اللاجئين.

وتكشف البيانات أن الفترة الممتدة من ديسمبر الماضي وحتى نهاية أغسطس الجاري شهدت عودة 145 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى بلادهم، بينهم 22 ألفًا في شهر واحد فقط، رغم المخاطر، في مؤشر على تفاقم الضغوط الاقتصادية وتراجع أفق الدعم الدولي.

الأزمة المالية لا تعصف بالمفوضية وحدها، بل تضرب منظومة الأمم المتحدة ككل. فبحسب تقرير صادر عن منظمة “مجموعة الأزمات الدولية”، تدخل المنظمة الأممية أصعب مراحلها منذ التأسيس، وسط تدهور سياسي ومالي متسارع فاقمته عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. فواشنطن –الممول الأكبر– جمدت دفعات مالية كبرى، لتتراجع عمليات الإغاثة وتفشل محاولات مجلس الأمن في احتواء الأزمات الدولية.

وبينما لم يتجاوز التمويل المتاح للمفوضية في الأردن خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 115 مليون دولار، أي 31% فقط من حجم الاحتياجات المقدرة بـ372.8 مليون دولار، تبدو التحديات مرشحة للتصاعد، تاركة اللاجئين والمجتمعات المستضيفة أمام مستقبل ضبابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى