منوعات

“البقلاوية” تلدغ شابًا.. وخبير أفاعي: المصل كان سيقتله

كاد شاب في لواء الرمثا بمحافظة إربد أن يفقد حياته أو يتعرض لمضاعفات صحية خطيرة، إثر لدغة من أفعى غير سامة تُعرف باسم “عقد الجوز” أو “البقلاوية”، بحسب ما أكده خبير الأفاعي الأردني ياسين الصقور.

 

وأوضح الصقور أن الشاب تعرض للدغة الأفعى أثناء وجوده في منطقة زراعية، وسرعان ما تم نقله إلى المستشفى وسط حالة من الذعر، حيث أُدخِل إلى قسم العناية الحثيثة بعد تعرضه لحالة إغماء بسبب الخوف الشديد، وليس بسبب السمّ.

 

المفاجأة، كما يرويها الصقور، كانت في قرار الكوادر الطبية التي لم تتسرع في إعطاء المصل المضاد لسم الأفاعي، وبدلاً من ذلك، بادرت بالتواصل المباشر مع خبير الأفاعي للتحقق من نوع الأفعى ومدى خطورتها، وبعد مراجعة الصور والمواصفات، تبيّن أنها غير سامة ولا تستدعي أي تدخل دوائي سوى تطهير موضعي للجرح.

 

وأشار الصقور إلى أن البروتوكول الطبي المعتمد في كثير من المستشفيات ينص على إعطاء المصل فورًا في حالات اللدغ، إلا أن هذا الإجراء قد يكون قاتلاً في بعض الحالات، مؤكدًا أن المصل لا يُعطى إلا في حال وجود سمّ فعّال، لأنه يحتوي على مواد قد تُسبب حساسية مفرطة أو فشلًا كلويًا لدى بعض المرضى.

 

كما شدد على أن الهلع الشعبي والموروثات المجتمعية حول الأفاعي تلعب دورًا سلبيًا كبيرًا، إذ يعاني كثير من المصابين من انهيار نفسي وجسدي نتيجة الخوف، وهو ما حدث فعلاً في حالة الشاب الذي دخل في حالة إغماء تطلّبت متابعة طبية دقيقة رغم أن اللدغة لم تكن سامة.

 

وأنهى الصقور حديثه بدعوة إلى ضرورة نشر التوعية المجتمعية حول أنواع الأفاعي، وتدريب الكوادر الطبية على التمييز بين الحالات التي تستدعي التدخل العلاجي بالمصل وتلك التي لا تتطلبه، حرصًا على سلامة المرضى ومنعًا للمضاعفات الخطيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى