الاحتلال يقر خطة خماسية للسيطرة على غزة.. ومخاوف من إبادة إنسانية
منذ 3 ساعات
أقر المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل، فجر الجمعة، خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة، ضمن مساعٍ أوسع لفرض نفوذ عسكري ومدني على القطاع الذي يعاني دمارًا واسعًا وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
وأعلن مكتب نتنياهو أن الحكومة وافقت بالأغلبية على خمسة مبادئ لإنهاء الحرب، تتضمن: القضاء على حركة حماس، استعادة الأسرى الإسرائيليين، نزع سلاح القطاع بالكامل، فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وتأسيس إدارة مدنية بديلة لا تتبع لحماس ولا للسلطة الفلسطينية.
وكشفت الخطة عن استعدادات عسكرية إسرائيلية للتقدم نحو مدينة غزة، بالتوازي مع توزيع مساعدات إنسانية في المناطق التي تُصنّف خارج نطاق العمليات القتالية.
واتهمت حركة حماس، في بيان، نتنياهو بالسعي إلى “التخلص من الأسرى والتضحية بهم من أجل مصالحه الشخصية”، واعتبرت أن توسيع العدوان على غزة “لن يكون نزهة، بل سيكلف الاحتلال ثمناً باهظًا”.
ورجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن تمتد العمليات العسكرية الجديدة لعدة أشهر، لتشمل مناطق مكتظة مثل مخيمات اللاجئين في وسط القطاع، وسط خلافات داخل المؤسسة العسكرية حول جدوى السيطرة الكاملة على غزة.
وأثار الإعلان مخاوف متصاعدة في أوساط الفلسطينيين، حيث عبّر النازحون عن خشيتهم من جولة جديدة من الهجمات، وسط تحذيرات منظمات إنسانية من كارثة وشيكة، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء ووسائل البقاء الأساسية.
وسجلت منظمة الصحة العالمية وفاة 99 شخصًا بسبب الجوع وسوء التغذية في القطاع منذ بداية العام، بينهم 29 طفلًا دون سن الخامسة، في وقت أشارت فيه إلى أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير.
ورغم رفع القيود جزئيًا على دخول المساعدات، لا تزال الكميات أقل بكثير من الحاجة اليومية لسكان غزة، التي تتطلب نحو 600 شاحنة إغاثة يوميًا، فيما لم تُدخل سلطات الاحتلال سوى جزء يسير منها.