الأردن يتراجع 15 مركزا في حرية الصحافة.. أسوأ ترتيب في تاريخه
صوت الأردن
كشفت منظمة “مراسلون بلا حدود” عن تدهور غير مسبوق في مؤشرات حرية الصحافة في الأردن خلال عام 2024، حيث حلّت المملكة في المرتبة 147 من أصل 180 دولة شملها تصنيف المنظمة، متراجعة بذلك 15 مركزًا مقارنة بالعام الماضي، في أكبر تراجع تشهده منذ بدء رصدها لمستوى الحريات الإعلامية.
وأشار التقرير السنوي إلى أن هذا الانحدار الحاد يضع الأردن في موقع متأخر عالميًا، حيث توجد حاليًا 146 دولة تتمتع ببيئة إعلامية أكثر حرية وانفتاحًا، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا بشأن مستقبل الصحافة المستقلة والمهنية داخل المملكة.
وحذرت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرًا لها، من استمرار السياسات التي تُضيّق الخناق على العمل الصحفي، وتشجع على الرقابة الذاتية، وتُبقي على القوانين المقيدة لحرية التعبير، في ظل غياب إصلاحات حقيقية تضمن حرية الإعلام وتكفل حماية الصحفيين.
ويأتي هذا التراجع رغم الحديث الرسمي عن الانفتاح وتحديث المنظومة السياسية، ليطرح تساؤلات واسعة حول جدية الإصلاح الإعلامي، وسط تصاعد الضغوط على الصحفيين ومؤسسات الإعلام المستقل، وتزايد الشكاوى من الرقابة والقيود القانونية.
ودعت منظمة “مراسلون بلا حدود” دعت في ختام تقريرها السلطات الأردنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين بيئة العمل الإعلامي، ومراجعة التشريعات المقيدة، وضمان الحق في الوصول إلى المعلومات دون قيود أو ملاحقات.
