الأردن من المتضررين.. ارتفاع جديد بأسعار الغذاء عالميا

ارتفعت أسعار الغذاء عالميا للشهر الثاني على التوالي، بحسب تقرير حديث صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، حيث سجل المؤشر العام 128 نقطة خلال حزيران 2025، مدفوعًا بصعود أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان. ويطال هذا الارتفاع دولا عربية عدة من بينها الأردن، الذي يعتمد بشكل كبير على الاستيراد.
ويواجه المستهلك الأردني ضغوطا إضافية مع صعود أسعار اللحوم الحمراء إلى مستويات غير مسبوقة عالميا، وارتفاع أسعار الزيوت النباتية ومنتجات الألبان، في وقت يشهد فيه الدينار الأردني ضغوطا مستمرة، ما يزيد من فاتورة الاستيراد ويثقل كاهل المواطن.
وقفزت أسعار الزيوت النباتية بنسبة 2.3 بالمئة خلال حزيران، مدفوعة بارتفاع أسعار زيت النخيل والصويا والكانولا، في وقت تعتمد فيه دول الشرق الأوسط، على هذه الزيوت في الصناعة والاستهلاك اليومي.
وسجّل مؤشر اللحوم العالمي أعلى مستوى له على الإطلاق عند 126 نقطة، وسط ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء تحديداً، والتي تُعد ذات تكلفة مرتفعة أصلاً في الدول العربية، خاصة في الأسواق التي تعتمد على الاستيراد مثل دول الخليج ومصر ولبنان.
ورغم تراجع طفيف في أسعار الحبوب والسكر عالميا، إلا أن تأثير ذلك في الأسواق الأردنية يبقى محدودا بسبب استمرار تقلبات الشحن وغياب أي استراتيجية حكومية واضحة لتحييد آثار التضخم المستورد وفق تقرير المنظمة.
وجاء ارتفاع الأسعار نتيجة تراجع الصادرات من البرازيل وزيادة الطلب من أميركا، في حين أن أسعار لحوم الدواجن تراجعت في البرازيل مؤقتا بسبب قيود الإنفلونزا، لكنها بدأت في التعافي نهاية الشهر، ما قد ينعكس على الصادرات المتجهة إلى الشرق الأوسط.
كما شهد مؤشر السكر تراجعاً بنسبة 5.2 بالمئة ليصل إلى أدنى مستوياته منذ نيسان 2021، ما يشكل خبراً جيداً نسبيا للمستهلك في دول عربية تعتمد على الاستيراد مثل المغرب ومصر. وشهدت أسعار الألبان زيادة طفيفة بنحو 0.5 بالمئة، لكن أسعار الزبدة تحديداً ارتفعت بنسبة 2.8 بالمئة إلى مستوى قياسي.