الأردني محمود حمود يخلف سلام في محكمة العدل.. ما موقفه من “إسرائيل”؟

انتخب السفير الأردني لدى الأمم المتحدة، محمود ضيف الله حمود، قاضيًا في محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، بعد تصويت بالإجماع من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ليكمل المدة المتبقية من ولاية القاضي اللبناني المستقيل نواف سلام حتى فبراير 2027.
ويُعد حمود دبلوماسيًا أردنيًا بارزًا، شغل عدة مناصب قانونية ودولية، أبرزها تمثيل الأردن في الأمم المتحدة، وتميّز بمواقفه الصريحة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وقد وصف سابقًا الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها “هجوم شرس ضد السكان المحميين”، في تصريح يعكس موقفًا حادًا من الممارسات الإسرائيلية.
في يناير الماضي، وبعد لقائه مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة سيغريد كاغ، كتب حمود مؤكدًا على “الضرورة العاجلة لوقف الحرب الإسرائيلية على سكان غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.
تأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه محكمة العدل الدولية، التي يقع مقرها في لاهاي، النظر في الدعوى المقدّمة من جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، متهمةً إياها بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” في غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وهو ما يزيد من أهمية الدور الذي سيلعبه القاضي الجديد في هذه القضية وغيرها من الملفات الحساسة.
ويُنظر إلى انتخاب حمود على أنه انتصار رمزي للمواقف العربية داخل المؤسسات الدولية، كما يعكس القبول الدولي بخبراته القانونية والدبلوماسية، رغم مواقفه المنتقدة لسياسات تل أبيب.
وتضم محكمة العدل الدولية، التي تُعتبر الذراع القضائية الرئيسية للأمم المتحدة، 15 قاضيًا يُنتخبون من قبل الجمعية العامة ومجلس الأمن، وتُعنى بالفصل في النزاعات بين الدول وتقديم الفتاوى القانونية حول القضايا الدولية.