اكتشاف نفطي ضخم يثير تساؤلات نيابية.. من يخفي ثروات الأردن؟
وجه النائب الدكتور حسن عطية، رئيس كتلة الإصلاح النيابية، سؤالا إلى وزير الطاقة والثروة المعدنية، حول حقيقة اكتشاف نفطي كبير في منطقة السرحان قرب الحدود الشمالية مع السعودية.
وتساءل عطية في مذكرته التي حصل عليها “صوت الأردن” عن صحة المعلومات المتداولة حول اكتشاف احتياطي كبير من النفط في المنطقة، وقدرة هذا الاكتشاف على تغيير معادلة الطاقة في المملكة كما تساءل عن حقيقة وجود تعاون مع شركات أمريكية وأجنبية لفحص النتائج.
وقال عطية إن المعلومة المتداولة مستندة على دراسات واستكشافات سابقة أجريت في حقل السرحان، و أظهرت مؤشرات إيجابية على وجود النفط والغاز.
وأضاف، أن عمليات الحفر والتنقيب أدت إلى تدفق كميات كبيرة من النفط، يُقدّر أن تصل إلى أكثر من مليار قدم مكعب من الغاز، وفق تقارير ودراسات متخصصة.
كما استغرب النائب غياب عدم اكتراث الحكومة لتوسيع عمليات الاستكشاف والاستثمار في هذا الحقل، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار النفط، وطالب بإجابات شفافة حول مدى دقة هذه المعلومات، وموقف وزارة الطاقة من هذا الاكتشاف.
وانتقد عطية ما وصفه بالإهمال المتكرر لحقول النفط الأردنية، ومنها ما يتم عبر شركة البترول الوطنية، التي أكد أنها لا تتلقى دعما كافيا من الحكومة، سوى مبلغ سنوي لا يتجاوز 10 ملايين دينار لتمويل معداتها وتشغيلها.
وفي ذات السياق، تساءل النائب عن خطة الحكومة لمواجهة الارتفاع العالمي في أسعار الطاقة، خاصة مع تجاوز أسعار النفط حاجز 100 دولار للبرميل، وارتفاع أسعار الغاز إلى 200 دولار، موضحا أن استمرار هذه الأسعار يمثل عبئا اقتصاديا ثقيلا على الخزينة والمواطنين.
وطالب بتوضيح موقف الحكومة من استثمار الموارد الطبيعية في المملكة، لا سيما في مجالي النفط والغاز، والعمل على إخراج الاقتصاد الوطني من حالة التبعية للمصادر الخارجية.
